بلا هم

684

 “وهو أنا يعني مش عملت ده كله عشان أريح بالي؟! مش عارف برضو أتهنّي بساعة صفا! أستغفر الله العظيم يا رب! طب إنت لو مكاني تعمل إيه؟ لما بنتك تجيلك كل يوم وإنت خايف تسألها إنتي اتعاكستي ولا لأ، حد ضايقك ولا لأ، عشان إنت عارف هتقول إيه! وعشان مش هتعرف تنزل تتخانق مع مين ولا مين! طب أقولها أسكتي؟! عيب! ميصحش! ميبقاش شنب على راجل وأنا قاعد لا عارف أتخانقلها وأرد كرامتي ولا عارف أحميها، ولا هيهون عليّ أحبسها.. فبسكت! أستغفر الله العظيم يا رب! أستغفر الله العظيم يا رب.. الصراحة بقي أنا مش قد الشيلة بتاعتها، زحتها بقى لراجل يشيل همّها.. أهو كده أهون، يشيل هو شيلتها بقى.. الواحد مش عارف يداري على حريمه في الزمن المقندل ده! وبعدين ما هي مسيرها كده كده هتتجوز في يوم من الأيام”.

 

“مكنتش عايزة الداية تقولّه إني جبتله بت! الوحيد وسط إخواته مجابش ولاد، كان نفسه يا حبة عيني في واد يتباهى بيه، اللهم لا اعتراض! وهو راجل مؤمن وأنا ست مؤمنة، اللي يقسمهولنا ربنا إحنا راضيين بيه.. بس الولاد عزوة برضو في الزمن ده! كان ناوي يسمي العيل رمضان.. بس نعمل إيه بقى! جت رحاب بدل رمضان.. أصيل.. واحد غيره كان اتجوّز عليّ بعد ما الداكتور قال مش هينفع أخلف تاني، الشهادة لله هو مقصّرش مع البت.. جابلها كل اللي هي عايزاه، واللي يلومه بكلمة أنا أدبّ صوابعي العشرة في عينيه، وبعدين ما هي البت مسيرها تتجوز.. إيه يعني اللي جرى لده كله! عيني عليك يا بو رحاب.. أنا عارفاه مش فرحان حتى لو بيضحك.. يمكن لما البت تخلف وتجيب ولاد يفرح.. أنا عايزاه يفرح.. والبت كمان فرحانة ما هي بتضحك أهي.. والبت بتكبر مع عيالها في بيتها.. أنا هقعدها في قرابيزي العمر كله؟! كلنا اترمينا ع الجواز وفهمنا كل حاجة واحدة واحدة وكبرنا في بيوت رجالتنا.. بس…”.

 

“مبسش.. غيرانين منك يا أم رحاب، مش أنا أختك ويهمني مصلحتك؟ آديني بقولهالك أهو وينقطع لساني لو بكدب عليكي.. ما إنتي عارفاهم، أم آمال دايرة على عريس لبنتها والبت قرّبت تعنّس، وأم سوسن كل يوم والتاني بنتها تفك خطوبتها، لحد ما البت سُمعتها بقت مش ولا بد، ونحست باقي إخواتها وبنات خالتها، وأم آية! ما إنتي عارفة آية دايرة يا ختي على حل شعرها، وقال إيه مش عايزة جواز.. الله أعلم مش عايزة تتجوز ليه بقي! عايزة بقي كل دول يفرحولك إنتي وبنتك؟! ده كفاية إن الواد رايدها وجه طلبها.. مش أحسن ما كان أستغفر الله العظيم؟ ما إنتي بتسمعي كل يوم والتاني عن نصيبة شكل! ده بيقولك فيه واحد اغتصب عيّلة عندها 6 سنين، اللهم احفظنا.. ربنا يستر على ولايانا.. بقولك إيه؟ سيبك يا ختي من الكلام بتاع التليفزيون، اللي بيتكلموا فيه، دول محدش فيهم شايل شيلتك ولا حاطط نفسه مطرحك.. زغرتي.. زغرتي خلي البت تفرح”.

 

“هي رحاب هتيجي بكرة المدرسة؟”.

“تيجي إزاي؟ ده اللي بطنه بتوجعه بياخد أجازة، واللي قريبه بيتجوز بياخد أجازة، ورحاب هي بقى اللي بتتجوز! يبقى أكيد هتاخد أجازة!”.

“أنا اللي هاخد العروسة بتاعة رحاب.. لأ هي مش هتاخدها بيتها الجديد.. وأنا واقفة بالشمعة في الكوشة سمعت رحاب بتقول لجوزها إنها عايزة العروسة، فقالها إنتي كبرتي ع الحاجات دي، لما تخلفي هاتي لعيالك”.

 

“بت يا نهى.. روحي لماما قوليلها رحاب بتقولك معلش عشان خاطري ينفع تيجي تبيّت معايا النهارده؟ النهارده بس!”.

المقالة السابقةقلت أبصّ ف المراية
المقالة القادمةالأشباح التي تدق

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا