أيوه.. اوعى تعمل زي “جحا” وتشيل الحمار عشان ترضي الناس.
خليك واثق من نفسك.. راجع نفسك.. وخليك إنت قاضي لنفسك. إنت وإنتي.. أدرى بظروفكم من كل الناس.
أهم حاجة تعرف إنك بتعمل الصح.
“جحا” في القصة القديمة وضع لكلام الناس وأحكامهم قدر أكبر من اللازم.. لما كان راكب الحمار وابنه ماشي الناس اتهمته بالقسوة وعدم الرحمة، ولما ابنه ركب الحمار وهو كان ماشي على رجليه اتهموا ابنه بالجحود وعدم الرفق بالأب المسن، ولما ركبوا هما الاتنين الحمار اتهموهم بالقسوة وعدم الرفق بالحيوان المسكين.. وأخيرًا لما شالوا الحمار كان مصيرهم مستشفى المجانين.
كل ما أعطينا لأحكام الناس أكبر من قدرها في حياتنا كل ما تعبنا ويمكن نوصل للجنون بسهولة. اسمع للآخرين؛ صحيح ممكن يكون لهم وجهة نظر صحيحة.. لكن في الآخر اعمل اللي إنت مقتنع بيه.. مش اللي الناس عاوزينه.
في كل الأحوال لن نُرضي جميع الناس.. ولن يَرضى عنا الناس.. بس خلينا نكون راضيين عن أنفسنا، وقدام ربنا مرتاحين للي بنعمله.
الناس دايمًا بتحكم بظاهر الأمور ولا يعلم بباطنها ودواخلها ودوافعها إلا الله وصاحب المشكلة.
يعني لو إنت عاوز تشيل الحمار ومقتنع بكده شيل الحمار ولا يهمك.. حتى لو رحت مستشفى المجانين.. دول بيقولوا المجانين في نعيم.. عارف في نعيم ليه؟ لأنهم بيعملوا اللي هم عاوزينه برضا ومن غير خوف.
وعلى الجانب الآخر خلي بالك لئلا تكون إنت واحد من الناس اللي بتصدر الأحكام على الآخرين.. خليك فاكر “إنت مش قاضي” وكل واحد حر في نفسه ومسؤول من نفسه.. قول رأيك ومتحجرش على حد إنه يفكر بنفس طريقتك.
فكر في حال الناس والتمس لهم الأعذار، ترفق بيهم حتى لو مش متفق معاهم. يعني لو ماشي في الشارع وشفت أي “جحا” شايل حماره.. اوعى تقول ده مجنون.. قول جحا له حجته.
اوعى تشيل الحمار لإرضاء الناس.. لكن شيله لو ده اقتناعك.
