لما د. أحمد زويل فاز بجايزة نوبل، كنت فى تالتة إعدادى وكنت متأثرة به جداً لدرجة أنى كنت باحلم أفوز بها، وساعات كنت باحلم أكون وزيرة.
زمان كنت باشوف النجاح أنه الشهرة والوصول للمناصب العليا، وكل ما أشوف بنت محققة ده أحس أنها أفضل منى. ومع الوقت فهمت أن معنى النجاح بيختلف من إنسان للتانى، وأن أحد أهم أسباب النجاح إنى أعمل اللى باحبه. وده زود جوايا ثقتى بنفسى وإيمانى أنى ناجحة.
مش عاوزاكم تفهموا من كلامى إنى مش باشجع النساء إنهم يتولوا مناصب قيادية لكن فرق بين أنى أوصل لها لأنى عاوزة أثبت نجاحى أو لأنى مصدقة أنى أستحق النجاح. فى الحالة الأولى هاكرس كل نفسى لشغلى ومع ذلك مش هابقى راضية عن أى نجاح باحققه. أما فى الحالة التانية فهاكون راضية عن نفسى وعاملة توازن فى حياتى.
التوازن شئ مهم جداً لأن شخصية الإنسان لها جوانب كتير كل جانب لازم ندى له حقه عشان نشعر بالراحة. إلى جانب إنى من المؤمنين بأن دور المرأة كزوجة وأم عظيم جداً، وأن نجاحها فيه لا يقل عن نجاحها فى عملها، وأنه مفيش تعارض بين أن الست تكون ناجحة فى بيتها وفى شغلها بل بالعكس الاتنين بيدعموا بعض.
وهنا بقى تظهر مشكلتين:
*مع إيمانى بأهمية دور الست فى بيتها إلا أنى ضد طريقة التفكير اللى بتحصر المرأة فى الدور ده، فتلاقى البنت مجرد ما يلوح فى الأفق مشروع جواز أو حتى قبلها تنكمش طموحاتها وتقل همتها للعلم والشغل تقل لأنها هتتجوز وتقعد تربى فى العيال. يمكن فى وقت ما تحتاج الست تتفرغ لبيتها لكن مهم تفضل عندها اهتماماتها الخاصة بيها بعيداً عن وزوجها وأولادها.
*أن الستات بيميلوا للتقليل من شأن نفسهم ومن نسب نجاحهم لعوامل خارجية أو مساعدة لهم بعكس الرجال. وعشان كده عاوزة أقول للست: اتعاملى بندية فى شغلك، احلمى وآمنى أنك تقدرى توصلى لأعلى الدرجات بمجهودك وذكائك.
الخلاصة: حددى مفهومك للنجاح، احلمى بلا حدود، خلى عندك إيمان وثقة أنك تستحقى النجاح وتقدرى عليه.