كورسات اونلاين مجانية: أهم 5 مواقع لتبدئي مشروعك من المنزل

3846

“أبو بلاش كتر منه”. هو ده بالظبط اللي بيحصل معانا لما نلاقي حاجة مجانية. بنحس إنها متاحة فنهملها، ونبتدي نتعامل باستهتار، باعتبارها “زي الهم على القلب”. من الآخر فيه ناس لما بتلاقي فرصة سهلة زي كورسات أون لاين أو دورات مجانية بتحفظها على جنب، على أساس هتبقى ترجعلها بعدين لما تبقى فاضية. والحقيقة المرة إننا عمرنا ما بنكون فاضيين، وعمرنا ما بنرجع، وبنفضل نبصلها باستمرار ونقول “هبقى”. ومرة ورا التانية الفرصة تروح ونبدأ نصبر نفسنا ونقول “ملحوقة”.

في نفس الوقت عدد مش قليل من البنات والستات اللي مقيمين تقريبًا على الإنترنت بيشتكوا من غلاء أسعار الكورسات وعدم وجود وقت أو فلوس، أو الاتنين، ودي بتكون أسباب جوهرية تخليهم يحسوا بالفشل واليأس، في حين إن تقريبًا كل شيء، من أول الكروشيه لحد تركيب الصاروخ، متاح تعلمه أونلاين بأشكال مختلفة وبدرجات متفاوتة من جودة المحتوى وقوته.

لو بقالك كتير متعلمتيش حاجة جديدة، ضروري تبدئي تخططي للخروج من الحفرة. صحيح القعدة قدام شخص يعلمنا وجهًا لوجه لها قوتها، لكن كمان جزء من واجبنا ناحية نفسنا إننا نبدأ بالمتاح، عشان نوصل في مراحل تالية للي مش متاح.

وجود كورسات أونلاين بيطمنا ويحسسنا إننا لسة عندنا فرصة، وإن الوقت قدامنا. بس في الحقيقة ده مش صحيح. الدورات المجانية على الإنترنت مع عدم التحاقنا بواحدة على الأقل شهريًا معناه إننا بنهدر فرص، ومنستحقش نقول إننا مش واخدين فرصتنا، أو إننا نستحق شيء أفضل من المتاح.

طيب إيه الحل؟

مع كتر المواقع الإلكترونية والدورات المجانية الواحد بقى مش عارف يبتدي منين، الحل في تحديد الشغف، شغفك إيه؟ وبناء عليه تبدأ تكمل اللي ناقصك بـ كورسات أون لاين تخص مجالك، أيًّا كان مكانها أو شكلها.

واحدة من أسباب زهد الناس في الدورات المجانية، وجهة نظر بتقول إن مينفعش نحطها في السيرة الذاتية، لكن مين قال كده؟! العكس صحيح، لما بتاخد دورة مجانية على الإنترنت وتلتزم وصولاً للحصول على الشهادة الإلكترونية -في حالة إتاحتها- ده بيدي صورة ذهنية طيبة عنك إنك شخص ملتزم تجاه نفسه، وإيجابي، وعندك قدرة على التعلم الذاتي واكتساب المعرفة والمهارات.

طيب نتعلم فين؟

جوجل ومايكروسوفت وإتش بي

واحدة من أكتر المجالات جماهيرية وأهمية حاليًا هي التسويق الإلكتروني والتجارة والإدارة. جوجل بتقدم مجموعة من الدورات التدريبية المجانية من خلال منصتها مهارات جوجل. بعض الدورات بشهادات وبعضها لا، هنا الاختيار بيكون للدارس، هل هو عاوز يتعلم لأجل العلم ولا عاوز شهادة، وبناء عليه بيختار الكورس اللي هياخده واللي بيكون واضح من البداية إذا كان بيتضمن الحصول على شهادة ولا لأ.

من بين الكورسات المتاحة على جوجل: أساسيات التسويق الرقمي. الانتقال بالنشاط التجاري إلى عالم الإنترنت. فهم احتياجات العملاء وسلوكياتهم على الإنترنت. الثقة بالذات. زيادة الإنتاجية في العمل.

على الطريق نفسه مايكروسوفت بتقدم مجموعة كورسات أون لاين هدفها توفير مهارات تكونولوجية وشهادات معتمدة من عملاق البرمجة في العالم مجانًا، في مجالات علوم البيانات والبنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات وعلوم الكومبيوتر. ومنقدرش ننسى إتش بي ودوراتها المميزة جدًا في الاقتصاد والأعمال والبرمجة والإدارة.

واحدة من الحاجات المهمة جدًا إنك تحدد عاوز دورة تدريبية مدتها قد إيه؟ البداية بدورات وقتها قصير بيشجع وبيحسس الواحد بالإنجاز والنشوة اللي تخليه يكمل. دورات زي التواصل الفعال، والاستخدام الصحي للتكنولوجيا وغيرها، مدة الكورس بالكامل ساعة واحدة فقط، وهنا الاختيار، نقضي الساعة مركزين في حاجة ممكن تنفعنا وتزقنا قدام، ولا نفضل نعمل “سكرول داون” على فيس بوك؟

رواق وإدراك وأخواتهم

ناس كتير بتشوف إن الدورات السابقة من جوجل ومايكروسوفت متخصصة جدًا وبعيدة عن مجال اهتمامهم، وفي نفس الوقت لغتهم الإنجليزية مش قوية بالشكل اللي يخليهم ياخدوا دورات في مجال اهتمامهم على مواقع عالمية. المعضلة دي حلتها مجموعة من المواقع العربية القوية جدًا في مجال الـ كورسات أون لاين والتعليم المستمر، زي رواق واللي بتقدم دروس متنوعة جدًا، سواء تعلقت بالدين والمذاهب، أو الاقتصاد والإدارة، القانون ولحد الطب والثقافة، ومتاح في الدورات الحصول على شهادات مجانية تفيد اجتيازها.

الفكرة نفسها على إدراك واللي بترعاه الملكة الأردنية رانيا، كواحدة من مبادرات مؤسستها، لنشر ثقافة التعليم المستمر، من خلال مساقات مجانية جودتها عالية ومختلفة للناطقين باللغة العربية، وكمان بتوفر موارد تعليمية مجانية للتعليم المدرسي من رياض الأطفال لحد الثانوية العامة. وفي سلسلة المواقع العربية عندنا كمان رِفد اللي بتقدم دروس في الكيمياء والفيزياء، والأحياء واللغة العربية.

يوديمي وأخواتها

الناس اللي عندها لغة إنجليزية معقولة عندهم فرص أكبر وأعمق للتعلم من خلال مواقع عالمية مرموقة، منصاتها مجانية جزئيًا أو بالكامل، زي يوديمي ويوداستي وغيرهم كتير. دي مثلاً قايمة بـ40 موقع مقترح للتعلم عن بُعد من خلال مواقع عالمية، سواء كانت الشهادات متاحة أو بفلوس. في النهاية الموضوع مغري جدًا ومحتاج صبر ومتابعة للكورسات المجانية اللي بتنزل من وقت للتاني. كل الحكاية التزام، خطة محكمة عشان الكورس يخلص في وقت واضح ومحدد، وإنجاز عشان تبدأ اللي بعده.

يوتيوب

من مميزات المواقع السابقة كلها إنها بتعتمد على الفكرة العامة. بتقدم فكرة عامة عن الموضوع بدون تعمق. لكن فيه ناس بتكون حابة تتعمق في حاجة معينة ومش بتقدر تلاقيها بسهولة وسط كل اللي فات ده، زي مثلاً تعلم كتابة السيناريو باحترافية، أو بعض البرامج زي فاينال كات، وغيرها من الموضوعات المتخصصة بشكل دقيق ومحتاج تعمق أكتر من معرفة قشور خارجي. في الحالة دي الحل العبقري هو موقع يوتيوب. رغبة الناس في الحصول على مشاهدات، وبالتالي أرباح، بيخليهم يتباروا في نشر المعرفة اللي عندهم بشكل جذاب وقوي، وده السبب في ظهور سلاسل وقنوات كتير متخصصين في أكتر المجالات دقة وغرابة، سواء بالعربي أو بالإنجليزي، والإتقان هنا بيكون أساسي رغبة في كسب ثقة المشاهدين واشتراكاتهم وتعليقاتهم وبالطبع “شيراتهم”.

فيسبوك

ده بقى أغرب طريق ممكن تمشي فيه، وأنا شخصيًا مش بفضله، لأنه -بكل أسف- محفوف بالشوك. فيسبوك يمكن أكتر من لينكد إن في التطور المهني، طيب إزاي؟ فيسبوك بيسحب وقت رهيب جدًا، وقادر يدمر حياتك بسهولة ومن غير حتى ما تحسي، لو حسبتي عدد الساعات اللي بتقضيها عليه. كل ده ممكن يتغير بشوية تغييرات طفيفة.

أولاً محتاجة تعملي UNFOLLOW لكل الناس المزعجة والمحبطة، واللي منشوراتهم بتاكل وقتك ومش بتقدملك جديد، في المقابل محتاجة تدعمي صداقتك بالناس المبدعة والناجحة، واللي بيقدمولك إلهام بأي شكل ممكن. أما بقى الخطوة الأهم فممكن اختصارها في الـSEE FIRST، هي دي كلمة السر. اخرجي من كل الجروبات والصفحات اللي بتعطلك وبتاكل وقتك، صفحات النميمة، والحكايات اللي ملهاش فايدة وابدئي استفيدي من واحدة من حسنات الفيسبوك، وهي صفحات الخدمات زي مدونة أنا حرة، والمجموعات اللي بتشتغل على نفس الفكرة، زي مثلاً المجموعة المتخصصة في ترشيح الفاعليات والكورسات والندوات. اعملي سيرش عن المجموعات والصفحات اللي تخص مجال اهتمامك، سواء خياطة أو برمجة أو تسويق أو كتابة، مفيش مجال ملهوش صفحات وجروبات كتير جدًا، بالشكل ده إنتي بتحولي الصفحة الرئيسية لكيان يدعمك مش يقضي عليكي، يفكرك بمشوارك اللي عاوزة تمشيه، ويرشحلك الفرص المناسبة ليكي.

تعلم الإنجليزية مجانًا: 16 طريقة لتحقيق ذلك

المقالة السابقةأنا عايز أتشاف
المقالة القادمةسالمونيللا أو You أو كيف تجعلك الميديا تتعاطف مع الجاني
رحاب لؤي
كاتبة وصحفية مصرية

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا