إليك قائمة مشتريات رمضان للبيت والمطبخ، من السوبر ماركت ومحلات المواد الغذائية

1993

 

أذهب للسوبرماركت لأشتري زبادي وحلوى لصغيرتي، في المعتاد مكانه يتسم بالهدوء لأنه محل صغير في شارع جانبي، لكن الأصوات وزحمة السيارات التي تحيط بالمكان وتصلني كلما اقتربت تنبئ بشيء آخر، وبمجرد دخولي السوبر ماركت أشعر أنني “غريبة في بلاد غريبة”، فالمحل يكتظ عن آخره بالبضائع والناس، وبعد إلحاح صغيرتي على شراء الحلوى والزبادي.

أقف في طابور طويل للغاية للوصول لماكينة “الكاشير”، بينما تعلو وجهي تعبيرات الدهشة والاستنكار، أفاجأ بنظرات الاستغراب لما أحمله، مصحوبة بعبارات تبريرية من نوعية “رمضان بقى.. كل سنة وإنتي طيبة”.يتكرر المشهد في السوبر ماركت الأكبر على ناصية الشارع، والهايبر ماركت الشهير بفروعه المختلفة، الذي يصادف وجود
أكبر فرع له أمام مقر عملي، وكذلك كل محل أو بقالة أراها في طريقي لمنزل أمي ومنزلي.
زحام واندفاع لشراء منتجات غذائية بكميات مهولة، بدافع اقتراب شهر رمضان، كأننا في هجرة جماعية أو الناس ستعتزل الشارع والأسواق بعد ذلك.

فإذا كنتِ عزيزتي القارئة مثلي لم تذهبي  لمارثون التسوق  بعد، سواء بدافع انتظار المرتب أو رهاب الزحام، أو لأن “رمضان معمروش قال كده” زي ما الصبوحة بتقول. لا تقلقي فأنتِ طبيعية تمامًا، بل وفي تأخيرك خير لتقرئي النصائح التالية وتعلقينها “حلقة في ودنك” عند شرائك مستلزمات المنزل، لاستقبال شهر رمضان.

7 منتجات لا تفكري بشرائها قبل رمضان -ولو بيوم واحد- أبدًا.. من واقع تجربة شخصية

الياميش والمكسرات
كم شخصًا سيصفني بالجنون الآن؟ لكن التجربة تقول إن شراء الياميش فور اقتراب  شهر رمضان  يعرضك للاستغلال المادي وانخفاض جودة الأنواع، وكذلك شراء منتجات العام الماضي بسعر العام الحالي.

الحقيقة أن الياميش من المنتجات المرتبطة برمضان طبعًا، فلا غنى عن مشروب الخشاف وطبق قمر الدين اللذيذ، لكن لنتحدث بالمنطق.. الاندفاع لشراء الياميش والزحام الشديد يجعل التجار ومنافذ البيع تستخرج منتجات العام الماضي المُخزَّنة لبيعها، أولاً بأسعار العام الحالي لأن لا أحد سيعلم إلا عند التذوق في رمضان -اللي لسة قدامه شوية- هذا الأمر حدث معي شخصيًا في عام من الأعوام، وفوجئت بتاريخ صلاحية لبعض المنتجات أوشك على الانتهاء قبل انتهاء شهر رمضان، بينما كان مذاق المنتجات الأخرى مخزونًا.
لذا، يمكنكِ شراء  الياميش “على رواقة” في الأسبوع الأول لشهر رمضان، ربما بعد انقضاء الأيام الثلاثة الأولى، أيام
العزومات خارج المنزل لدى الأهل والأقارب، وبذلك تضمنين انخفاض سعرها نسبيًا، وشراء منتجات طازجة، وتتجنبين الزحام. وأهم ملحوظة أنك ستشترين منها الكميات التي ستحتاجينها فقط.
ونقدم إيه على السفرة لو إحنا العازمين؟!
تمر وسوبيا وعرقسوس وعصائر الموسم.. دعونا ننسف أسطورة “لازم الياميش عشان محدش يقول حاجة!”.

منتجات الألبان والزبادي
ربما تكون العروض مغرية في السوبر ماركت فيما يتعلق بشراء كميات معينة من الزبادي ومنتجات الألبان، لكن هل سألتِ نفسك لماذا؟ الحقيقة لأن تاريخ صلاحيتها أوشك على الانتهاء، وهو الفخ الذي لا يلتفت إليه الكثيرون. عن نفسي تفاجأت مرة أن عليّ الانتهاء من 12 علبة زبادي في يومين فقط، كان عليها عرض لا يُقاوم، والسبب أصبح معلومًا بالنسبة لي.
تأكدي دائمًا أن التاجر ذكي وسيحصل على مكسبه منك كاملاً مهما بدا غير ذلك. كوني أذكى منه واشتري هذه المنتجات يومًا بيوم طازجة، لصحتك وصحة عائلتك.

كريمة الطبخ والحلوى
لنفس السبب السابق المتعلق بتاريخ انتهاء الصلاحية، بالإضافة لأن هذه العبوات معظمها يجب أن يُستخدم كاملاً فور فتحها، وبالتالي انتظري حتى حلول عزومة أو عمل طبق حلوى، واشتري الكمية المناسبة كي لا تهدري المتبقي بأن يفسد حتى عند حفظه في الثلاجة. لاحظي أننا في بداية موسم ارتفاع درجات الحرارة وأسرع شيء يفسد هو هذه  المنتجات.

القطايف
القطايف لا تؤكل إلا طازجة مخبوزة في نفس اليوم، إذا رأيت صاحب فكرة تفريزها قبل رمضان، سأجعله يتذوقها وهي خارجة من الفريزر للتو تشبه قطعة لوف المواعين. يمكنني تفهُّم فكرة تفريز عجائن السمبوسك وما شابهها، لكن القطايف؟! القطايف يا جماعة؟!
أرجوكم.. شهر رمضان هو موسم خبز القطايف، فلا داعي لشراء كميات وتفريزها بدافع توفير الوقت أو المال، لأن لا مذاقها ولا ملمسها سيصبح كما طهيها طازجة، وبالتالي سيضيع الجهد والمال في قطايف بلا طعم ولا روح. يمكنكِ تفريز الكنافة والجلاش بدلاً من القطايف.. اتركوها تُخبز في سلام.

الخضار اليومي بكميات كبيرة
اعطني سببًا واحدًا يجعل كيلو الطماطم يرتفع ثمنه لثلاثة أضعاف في أسبوع واحد قبل رمضان، غير أنها مجنونة، فلأن الجميع أصابته حُمى تجهيز الصلصة! نفس الأمر مع الخيار والبطاطس والبصل وبقية الخضراوات. البعض بدأ فعليًا بتحضير سلطات رمضان من الآن.
حسنًا.. لأن كل فرد يفعل ما يحلو له، فهذا أمر لا يخصنا، وإن انعكس غلو الأسعار علينا، من ناحية أخرى فإن شراء
الخضراوات اليومية بكميات يُعرِّضها للتلف داخل الثلاجة أو خارجها أيضًا، ويعرضك للاستغلال بشرائها بأضعاف ثمنها
الحقيقي، بالإضافة لشراء خضراوات ذابلة معظم الوقت.
على كلٍ، انتظري حتى اليوم الثاني من رمضان، وستجدين الأسعار انهارت بشكل درامي تمامًا، والأفضل شراء احتياجاتكبكميات تستخدمينها فعليًا، أرجوكِ لا تخطئي مثلي في شراء صفقة خيار وبطاطس وبصل “بالشيء الفلاني”، كما حدث معي ليلة أول رمضان الماضي، لينهار سعرها للرُبع في اليوم الثاني.

الدجاج المجمد
يسري عليه ما يسري على منتجات الألبان والمنتجات المرهونة بتاريخ صلاحية، بالإضافة لغلو سعره قبل رمضان بجشع رهيب، فإذا كنتِ مضطرة إلى شرائه، فاشتري كمية تكفي استخدامك في الأيام الأولى فقط، ويمكنكِ استكمال التسوق وملاحظة فرق السعر بعد بداية شهر رمضان الكريم.

المنتجات التي ارتفع سعرها بجنون
هذا يسري على كل المنتجات التي ارتفع سعرها قبل حلول رمضان بأيام بشكل جنوني مبالغ فيه، زي خضراوات المحشي والديك الرومي والبط والحمام، وبعض أنواع اللحوم وما إلى ذلك، والمعلبات زي علب الفول المدمس والطحينة والقمح، والعصائر المعلبة، وبعض أنواع المخبوزات.

10 أفكار لتجديد منزلك في رمضان بأقل التكاليف

في النهاية.. تأكدي، أنك إذا لم تستطيعي دخول مارثون الشراء والتسوق قبل رمضان فأنتِ لم يفُتكِ شيء على الإطلاق، بالعكس كسبتِ صحتك ووقتك  ووفرتِ المزيد من الفلوس ، مهما بدت لكِ عروض السوبر ماركت مغرية وعظيمة. فالشراء متأخرًا أفضل من شراء منتجات يذهب نصفها لسلة المهملات.

المقالة السابقةتجاوزا تعيشوا
المقالة القادمةنصائح رمضانية من أم ستينية
كاتبة وصحفية مصرية

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا