5 روايات اتحولت لأفلام مينفعش تفوتهم في الحالتين

836

أول حب مبيتنسيش.. وكذلك أول رواية حلوة تقراها في حياتك.

“إني راحلة” هي أول رواية طويلة أقراها، رواية رومانسية ليوسف السباعي، ملكتني.. كنت لسة بنت صغيرة بتحلم بقصة الحب اللي اتجسدت قصادها في حكاية “عايدة” و”أحمد” أبطال الرواية. رسمت “أحمد” في خيالي واتخيلت عينيه وملامحه ومشيته، وغِرت عليه من البنات اللي “عايدة” مكانتش بتحبهم.. وعيطت لما “عايدة” اتجوزت غيره. عيطت كتير قوي، في الموقف ده وغيره.

 

بعدها بكام سنة.. عرفت إن “إني راحلة” معمولة فيلم، مديحة يسري وعماد حمدي هم أبطاله. كنت محتارة حقيقي، أشوف ولا مشوفش.. قررت أشوف، وفي نص الفيلم.. وقفت، مكملتش.

 

ليه؟

تحويل الفيلم لرواية شيء مش سهل أبدًا. ومش بتكلم هنا على العملية الفنية، وإنما بتكلم عن صعوبتها على المتلقي.. تجسيد البطل اللي القارئ تخيَّله وحبه أو كرهه أو تعاطف معاه أو شمت فيه، ممكن ميبقاش مقنع، الأحداث اللي بتتشال، الحاجات اللي بتتضاف، كلها حاجات بتخلي تقبُّل القارئ لفكرة تحويل رواية بيحبها، مقلق وصعب شوية.

في المقال ده، هقولكم ٥ روايات، قريتهم وبعدين شوفتهم أفلام، وفي الحالتين -فعلاً- ميتفوتوش.

تعرفي على: قصة فيلم بشتري راجل بطولة نيللي كريم

تراب الماس

زي ما بشوف إن “تراب الماس” هي أحسن رواية كتبها أحمد مراد، بشوف برضو إن حظها كان الأفضل بين كتاباته اللي اتحولت لأعمال درامية.

رواية “تراب الماس” بتحكي عن “طه”.. شاب مصري عادي زي ما بيقول الكتاب، بيتصدم فجأة بتورط أبوه في كذا حادثة، لحد ما بيلاقي نفسه جزء من اللعبة. الحلو في الفيلم -بعيدًا عن تجسيد آسر يس الجميل للشخصية، وكذلك أحمد كمال في دور أبوه- هو الخط الدرامي لشخصية “سارة” أو منة شلبي، اللي كان مختلف جدًا عن الرواية، لأنها في الفيلم بتاخد مساحة أكبر، وبتخلق حالة درامية حلوة قوي.

فيلم “تراب الماس” اتعرض في ٢٠١٨، بعد سنين من التحضير، وراح لآسر يس بعد ما كان المفروض يعمله أحمد حلمي.. وشارك في بطولته منه شلبي، شيرين رضا، ماجد الكدواني وإياد نصار. وكلهم الحقيقة لعبوا أدوارهم باقتدار. أما الرواية فصدرت في ٢٠١٠. وتقدروا تشوفوا رأي الناس فيها على جوود ريدز من هنا، وكمان تشوفوا تريللر الفيلم لو مكانش عدى عليكم.

https://www.goodreads.com/book/show/7704143

https://www.youtube.com/watch?v=9cO54cwkN1I

لا أنام

فيه نوع من أبطال الحكايات بيحيرك، مبتبقاش عارف تحبه ولا تكرهه.. هو الشرير، والسر ورا كل شيء وحش بيحصل، ومع ذلك بتتعاطف معاه. ده وصف سريع لشخصية نادية لطفي، بطلة رواية وفيلم “لا أنام”.

الرواية بتحكي عن “نادية”.. البنت اللي رباها أبوها بعد ما انفصل عن مامتها، فبترتبط بيه جدًا لدرجة بتخليها ترفض بجنون فكرة ارتباطه بواحدة تانية، وبتعمل المستحيل عشان تبعده عنها، من غير ما تعرف إن ده هيفتح عليها أبواب جهنم.

 

الرواية والفيلم صدروا في الخمسينات. فيلم “لا أنام” هو واحد من أول ١٠ أفلام مصرية ملونة، وموجود في قايمة لجنة المجلس الأعلى للثقافة لأفضل الأفلام المصرية. الفيلم من إخراج صلاح أبو سيف، وبطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين ومريم فخر الدين وهند رستم. وبالرجوع للرواية، ممكن تشوفوا رأي الناس فيها من هنا.

https://www.goodreads.com/book/show/3239371?from_search=true

الباب المفتوح

حصل معايا في “الباب المفتوح” عكس اللي بيحصل كل مرة، لأني شُفت الفيلم مرة واتنين وتلاتة، وتغلبت في الآخر على ترددي بخصوص قراءة الرواية.. لكن في الآخر قريتها، واتفاجئت بإن التغييرات مكانتش كبيرة أبدًا.

 

رواية “الباب المفتوح” للطيفة الزيات صدرت سنة ١٩٦٠، وبتحكي عن فترة مهمة في تاريخ مصر، فترة الاستعمار الإنجليزي لمصر وانتفاضة بورسعيد، من خلال شخصية “ليلى”، البنت المتمردة على واقع إن البنت بتخلص تعليمها تروح على بيت جوزها. “ليلى” عاوزة تمشي في مظاهرات وتغير في العادات والتقاليد، وحتى لما حبت قلبها انكسر، فبقت انطوائية أكتر.

نهاية الفيلم اللي لعبت بطولته فاتن حمامة وصالح سليم، وأخرجه هنري بركات، مختلفة شوية عن نهاية الرواية اللي كتبها لطيفة الزيات. في الرواية كان فيه مساحة لسرد أحداث كتير حصلت بعد نهاية الفيلم، ومع ذلك محسيتش إن الفيلم خد مني تفاصيل معرفتهاش، بالعكس.. بالنسبالي الفيلم خلص في الجزء اللي كنت أحب إنه يخلص فيه.

لو مترددين في إنكم تشوفوا الفيلم، ممكن تسمعوا المقطع ده.. وممكن برضو تقروا رأي الناس في الرواية من اللينك ده.

https://soundcloud.com/yasmine-fouad-2/oru10jqbthnq

https://www.goodreads.com/book/show/4676249

بداية ونهاية

الحقيقة إني واقعة في غرام “بداية ونهاية”، سواء رواية أو فيلم، بشكل ميتوصفش. كل هذا الزخم من المشاعر والحكايات وصراعات الإنسان مع اللي حواليه وقبلهم مع نفسه. وده بكل حال شيء مش غريب على عمل بتوقيع نجيب محفوظ.

الرواية بتحكي عن عيلة بتنهار ماديًا بوفاة الأب اللي كان العائل الوحيد. وبنشوف خلال أحداثها تداعيات ده على أفرادها، الإخوات الولاد التلاتة، وأختهم اللي فاتها قطر الجواز، والأم طبعًا. المختلف شوية في الفيلم، إنه بروز شخصية من شخصية الإخوات الولاد، وهي الشخصية اللي لعبها عمر الشريف، ومع ذلك مش هتحسوا باختلاف كبير ما بين الرواية والفيلم.

“بداية ونهاية” هي أول روايات نجيب محفوظ اللي تتحول لفيلم. الفيلم اتعرض سنة ٦٠، وأخرجه صلاح أبو سيف.. وشارك في بطولته عمر الشريف وفريد شوقي وسناء جميل وأمينة رزق. ومن هنا ممكن تقروا رأي الناس في الرواية.

https://www.goodreads.com/book/show/5954846

هيبتا

“هيبتا” رواية خفيفة وفيلم ظريف، لكنهم ميتقاوموش. مراحل الحب السبعة. من أول لمعة عينينا ساعة الإعجاب، ولحد ما الحياة تضلم وتنزل كلمة النهاية. رواية رقيقة وحقيقية جدًا، لما تقراها هتشوف نفسك في كتير من أحداثها، وكذلك الفيلم. لازم هتلاقي جملة أو أكتر قُلتهم، ومشهد أو أكتر كنت بطلهم في يوم من الأيام.

الرواية كتبها محمد صادق وصدرت سنة ٢٠١٤، واتعرض الفيلم في السينما بعدها بسنتين، وشارك فيه عدد كبير من الفنانين.. نيللي كريم وماجد الكدواني وأحمد داوود وأحمد مالك وجميلة عوض وياسمين رئيس، وغيرهم.

من هنا ممكن تسمعوا أغنية حكاية واحدة لدنيا سمير غانم، الأغنية الرسمية للفيلم. وكمان شوفوا تقييمات الناس للرواية من على جوود ريدز.

https://www.youtube.com/watch?v=5dVIlru5LH8

https://www.goodreads.com/book/show/20317106

 

المقالة السابقةما تعرف عن ذوي متلازمة داون؟
المقالة القادمةخمس سنوات من المحاولة المستمرة
كاتبة وصحفية مصرية

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا