15 فتاة.. واحدة منهن على الأقل ستُشبهك

474

 

إذا كنتِ طالبة مُنضمة لعالم الجامعة حديثًا، أهلًا بكِ.

أما بعد..

أتمنى ألا يخيب ظنك كثيرًا، سواء في الدراسة أو في أصداقائك الجُدد، كذلك أتمنى ألا تتفاجئي بالشخص الذي ستتخرجين من الجامعة عليه، إذ أن المُجتمع الذي انضممتِ إليه لن يلبث أن يكشف لكِ بعضًا مما لم تعلميه عن نفسك، إما لأنك ستجدي أخيرًا من يُشبهونك فتنفتحي عليهم وبالتالي على نفسك، أو لأنك ستشعرين بالوحدة رغم الزحام الصاخب من حولك حين تجدين نفسك غريبة لا تُشبهين أحدًا.

 

في جميع الحالات أنصحكِ بألا تعيشي في جلباب أحد، والأهم ألا تتعجلي الحُكم على روحك أو الآخرين، فحتى مع اكتشافاتك المُتجددة فيما يتعلق بطباعك وشخصيتك سيظل من الوارد جدًا أن تتغيري مع الأيام وتتحولي لفتاة أخرى لم تكوني تعلمين أنها قد تكون أنت.

 

وفي مُحاولة لتجميع نماذج مُختلفة قد تحتكّين بها أو تجدين فيها نفسك، كان علينا ألا نستهين بما قُدم لنا في السينما/ التليفزيون على مر السنين. خصوصًا أنها أنماط متنوعة للدرجة التي تُحتّم عليكِ أن تجدي نفسك تحملين ولو صفة واحدة مُشتركة مع صاحباتها.

 

1- ليلي (الباب المفتوح).

الفتاة التي تحمل من العقل والأفكار الحُرة ما يجعلها في صدام دائم مع مُجتمع مُنغلق على ذاته، يَدَّعي الأخلاق والشرف في حين أنه بعيد كل البُعد عن ذلك. وحين يهزمها الآخرون تُحاول التماهي مع طريقتهم في الحياة، إلا أن الروح الحُرة داخلها تنتصر في النهاية وتُقرر أن تنتهج مسلكها الخاص في الحياة دون انتظار صَك القبول من أحد.

 

2- سهير (الخطايا).

نموذج مثالي للشخصية المُنعزلة، التي تميل للوحدة، ترفض أن تمنح ثقتها الكاملة لأحد، لا تهتم إلا بمستقبلها العملي مع الحرص على غلق قلبها في وجه كل من يُحاول اختراقه خوفًا من الخذلان.

 

3-زوزو (خلي بالك من زوزو).

شخصية اجتماعية مُحبة للحياة، ولكن لأننا في مُجتمع مُدَّعٍ يحكم على الآخر دون أي تدقيق أو وجه حق، تضطر زوزو لإخفاء أسرار لن يقبلها الآخر بسبب أحكامه المُسبقة والمشروطة، لذلك تظل دائمًا مُهددة ومهما بلغت سعادتها تبقى منقوصة، لا تكتمل إلا بالمواجهة والوصول بالتبعية إما للخسارة الكاملة وإما الفوز الكبير.

 

4- نبيلة (الحفيد)

نموذج للفتاة التي تختار الحب وتمنحه الأولوية على دراستها، عملها، ومستقبلها، تظن أنها قادرة على مسك العصا من المُنتصف لكنها سُرعان ما تكتشف أن الأمر ليس بهذه البساطة، وأن للحياة حسابات أخرى. ما يجعل تحقيقها لما تحلم به يضطرها لبذل مجهود مُضاعف، رُبما يُمكنها حينها تحقيق المُعادلة المُستحيلة بأن تحظى بكل الأشياء في الوقت نفسه.

 

5- تهاني (اضحك الصورة تطلع حلوة)

فتاة رومانسية تتعلق بأول شخص يمنحها الحُب والوعود لغدٍ أفضل، تُصدِّق كل الأشياء بقلب لم يُكسر من قبل، لكنها لا تلبث أن تُفاجأ بأن الدنيا تكسر كل أحد بلا تمييز، خصوصًا الطيبيين جدًا.

 

6- منة (أوقات فراغ)

فتاة هوائية لا تعرف ما الذي تُريده بالتحديد، أو لعلها لم تكتشف نفسها بعد، لذا من وقتٍ لآخر تتخذ قرارات تُغيّر حياتها 180 درجة، دون امتلاك دوافع حقيقية تجعلها قادرة على تحمل العواقب التي تأتيها نتيجة قراراتها، والتي على الأغلب تكون خاطئة بسبب تسرعها وعدم التفكير السليم.

 

7-نجيبة (الثلاثة يشتغلونها)

نموذج للفتاة التي ليس لديها أي خبرة حياتية، ما يجعلها دائمة البحث عن ذاتها في أعين الآخرين، لهذا تكون سريعة التأثر بمن حولها وسهلة القيادة، لتصبح دومًا نُسخةً أو ظلاً لشخصٍ ما لديه القُدرة على إقناعها بأفكاره مهما بلغ حجم تطرفها أو اختلافها شكلاً ومضمونًا عما تربت عليه. وعادةً ما تتنازل تلك الشخصية عن كل الأفكار التي اكتسبتها عند ابتعادها عن الشخص الذي منحها إياها، لأنها لم تكن وليدة قناعاتها من البداية.

 

8- عبلة (صعيدي في الجامعة الأمريكية)

شخصية وصولية على الرغم من أنها لا ينقُصها شيء، إلا أنها اعتادت أن تمتلك كل ما تُشير إليه أو تتمناه، لذا يصعب عليها تجريد أي مشاعر أو خطوة من المكسب المادي الملموس. المُشكلة ليست هنا قَدر ما تكون في تأثير استغلالها للآخرين على مشاعرهم حين يكتشفون رحيلها عنهم فور أن يصبح وجودهم لا مصلحة لها من ورائه.

 

9- سيادة (صعيدي في الجامعة الأمريكية)

البنت الجدعة التي تقف بجانب الجميع دون انتظار مُقابل، لا تهتم كثيرًا بالفروق الطبقية سواء أمام من هم أفضل منها أو من هم أدنى، وفي الغالب ستجدها لا تجد غضاضة في الحُب من طرف واحد الذي يتغذى عليها، في حين تُصرّ هي على البقاء بجوار حبيبها عن عشق قد يبدو استمراره نوعًا من الحماقة.

 

10- رقية (حُب البنات)

مثال للفتاة المُنطلقة التي تُحب الاستمتاع، فلا تفعل إلا ما تُريده دون أي حسابات أخرى أو اهتمام بمسميات من نوعية انتقاء المكان والزمان، أو كلام الناس والانطباعات التي قد يأخذونها عنها. فهي لا تخشى أن يحكُم الآخرون عليها، ما يضعها في موضع شُبهات أحيانًا، وتجارب خاطئة أحيانًا أخرى، إلا أنها تظل أوضح مثال للشخص المُتصالح مع الذات مهما بلغ قَدر حماقاته.

 

11- دُنيا (دُنيا)

فتاة تهرب من ماضي يحتل دواخلها ويُزيد أوجاعها ملحًا، فتغفل عنه بدلاً من أن تُطارده، وتُقرر مُداواة جراحها بالرقص، وكسر تابوهات فرضها عليها المُجتمع. ذلك المُجتمع الذي كانت عاداته وتقاليده سببًا في مُعاناتها/ تعاستها، ما جعلها تُوَجِّه نيران الغضب المُشتعلة داخلها لإيذاء من ينصّبون أنفسهم آلهة مانحين أرواحهم الحق في مُحاكمتها، دون أن تتذكر في خِضم معركتها أن تقوم بحل مُشكلاتها الحقيقية مع الذات.

 

12-إنجي (الباشا تلميذ)

فتاة مُتحررة، تخفي مُشكلاتها الشخصية وحاجتها للاحتواء خلف لا مُبالاتها وقراراتها الجريئة، على أمل أن ينخدع الآخرون بقوتها الظاهرية فيظنونها ساحرة قادرة على الاستغناء، غير أنها في أعماق قلبها مثل كثيرات غيرها تنتظر فارس الأحلام الذي يستطيع أن يرى ما خلف الحجاب، فيرفعها عاليًا، أعلى بكثير مما تَدَّعي.

 

13- مايا (الباشا تلميذ)

ابنة “الفريندزون” المُخلِصَة، هناك حيث يضعها الجميع، فلا ترقى لتكون حبيبة أحد ويصبح قَدَرَها مُبايعة قصص الآخرين العاطفية وسط ابتسامات وقفشات تُخفي وراءها حاجتها للحُب. وحين يخذلها الزمن تُقرر الاستسلام لحظها من الدُنيا، دون أن تُدرك أن لكل روح من يُقدِّرها وأنه في مكان ما هُناك من يبحث عنها تمامًا كما تبحث هي عنه.

 

14- جيهان (سيد العاطفي)

تلك الفتاة التي تسعى للخروج من عباءة الفقر والاحتياج، فتُقرر تسلُّق كل من يُمكن أن تكسب على حسابه ولو مكسبًا ضئيلاً يمنحها القُدرة على استكمال طريقها للوصول للهدف، غير عابئة بكسر قلوب مُحبيها، أو حتى إكمال حياتها مع هؤلاء من لا تحمل لهم أي مشاعر، كل ما يُميزهم بالنسبة لها قُدرتهم على إخراجها من النفق المُظلم الذي تسكنه.

 

15- ذات (ذات)

تكاد تكون هي المثال الأوضح لقطاع كبير من الفتيات الشرقيات، هؤلاء من يكبرن بأعين نصفها مفتوح على الحلم والغَد، والنصف الثاني مفتوح على قيود تُحيط بهن، تُشذِّب أجنحتهن فتجعلهن فراشات قَيد الاعتقال، فيُحاولن غزل صور مُختلفة من السعادة مُستغلات كل الإمكانيات المُتاحة لديهن. غير أنهن من وقت لآخر يُراجعن خطواتهن السابقة فيشعرن بالهزيمة قبل أن يُعِدن اكتشاف مواطن بهجتهن فيستكملن حياتهن من جديد.

 

 

 

 

 

المقالة السابقةاللانش بوكس.. حكاية كل يوم
المقالة القادمةلماذا يصاب البعض بالاكتئاب؟
ياسمين عادل
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا