من حوالى أربع سنين أو أكتر شوفت حوار تليفزيوني بين ريهام سعيد والممثلة لقاء سويدان، وكانت ريهام سعيد بتسألها عن جوازها من الفنان حسين فهمي.. وكل ما تسألها باستغراب “اتجوزتيه ليه؟ ده أكبر منك بكتير! طيب أهلك مش معترضين؟” فتجاوب لقاء على كل الأسئلة وتقولها: “ده حسين فهمي، ده دنجوان السينما المصرية، كفاية أنام وأقوم وأنا جنبي حسين فهمي.. ده النجم اللي حبته شادية وسعاد حسني في أفلامهم، كفاية إنه يشرب معايا القهوة ولاّ يقولي حضريلي الغدا”.
وبعد ما شوفت الحوار ده عجبتني نظرة الإعجاب الشديد اللي كانت في عينين لقاء والانبهار اللي كانت بتتكلم بيه عن حسين.. وبقيت أقول لنفسي “أنا اللي هتجوزه لازم أكون منبهرة بيه كده”.. لكن بعد فترة سألت نفسي سؤال “هو الانبهار ده هيصمد قدام الضعف الإنساني في أي صورة من صوره؟ هيصمد الانبهار قدام المرض الجسدي أو النفسي والطباع القاسية والظروف المادية المتقلبة؟ ولا الانبهار ده موجود وقت النجاح وبس؟”.
ولقيت تأكيد كلامي إنهم اتطلقوا بعد خمس سنين، اتطلقوا لما اكتشفوا إن مفيش نجومية ولا أكشن ولا جايزة أحسن إحساس وأجمل دور في البيت.. لكن رَوّحوا بيتهم لقيوا الواقع وضعفهم واحتياجات ومطالب كل واحد بتنط قدام التاني.
ساعتها افتكرت المثل اللي بيقول “يا واخد القرد على ماله يروح المال ويفضل القرد على حاله”.. ولكن مع الفارق، حاشا وكلا إن يكون نجم زي حسين فهمي قرد، ولكن كان راجل أكبر منها بضعفين عمرها.. وراح الانبهار واتبقى الراجل الكبير اللي محتاج حد يفهمه ويعيش معاه سِنه ومشاعره الحالية، اللي تكاد تكون اتغيرت ومبقيتش جياشة زي أفلام زمان.
عزيزتي.. الانبهار بالونة طايرة جميلة وملونة، لكن ممكن تفرقع في وشك في أي وقت.. فلازم تكوني مقتنعة بالسلبيات قبل الإيجابيات، لأنك هتعيشي فى ظل الاتنين. أعتقد إن الزواج هو عهد دوام الحب مع الاقتناع بالضعف الإنساني.