15 نصيحة لحياة بدون توتر

588

يستعرض كتاب The Pocket Therapist للمدونة والكاتبة الأمريكية المتخصصة في المشكلات النفسيةTherese Borchard، أهم التكنيكات التي اكتسبتها الكاتبة خلال سنوات قضتها في العلاج النفسي، للتخلص من مشكلة الاكتئاب.

 

وفي السطور القادمة أهم النصائح التي يضمها الكتاب للحفاظ على الصحة النفسية بشكل عام.

 

1- لا تلوثي روحك بمشكلات غيرك

فمهما كان الآخر عزيزًا لديك، فلا داعي أن تحزني لحزنه لدرجة الموت، فوجود مشكلة لدى صديقتك المقربة بالطبع يستدعي تعاطفك ودعمك لها، لكن ذلك لا يعني الانخراط بروحك وعقلك لدرجة الغرق في المشكلة كأنها مشكلتك شخصيًا، فالسلام النفسي يستدعي عدم خلط الأوراق بين حياتك ومشكلات الآخرين مهما كانت درجة صلتك بهم.

 

2- احتفلي بإخفاقاتك

نعم.. هذه هي الحقيقة، فنحن لا نتعلم من النجاح بقدر ما نتعلم من الفشل، ومعلمك الأعظم هو خطأك الأخير، فالاختيارات السيئة في الحياة هي التي تعطيك دروسًا حقيقة تجعل بصيرتك أكثر استنارة وقدرة على التفرقة بين السيئ والجيد في المستقبل، بالتالي فإن خطأك الحالي هو السبب في جعلك أكثر خبرة، وبالتالي أكثر قدرة على تجنب الخطأ مستقبلاً.

 

3- افعليها بأي ثمن

فعندما تكون لديك مهمة صعبة مطلوب منك القيام بها، لا تترددي بحجة الخوف من الفشل، ففعل شيء متوسط القيمة أفضل أحيانًا من عدم فعل شيء على الإطلاق.

لا تنتظري اللحظة التي تحققين فيها نجاحًا كبيرًا، بل ابدئي بخطوة ولو صغيرة حتى لو لم تكن مضمونة النجاح، فالحياة إما أن تكون مغامرة حقيقية، وإما أن تكون لا شيء على الإطلاق.

 

 

4- علِّمي نفسك

فكلما واجهتِ موقفًا يستدعي القلق، تذكري أن القلق سيقل حتمًا لو درستِ المشكلة من مختلف جوانبها، فالمعرفة خير سلاح لمواجهة المواقف المبهمة، وينطبق ذلك على مرض أصاب أحد أحبائك، أو أي مشكلة أخرى تستدعي الإلمام بجوانبها وتوضيح حجم الخطر الحقيقي قبل وضع خطة للتصرف.

 

5- اقبلي الرشوة

نحن لا نقبل رشوة من الآخرين، لكننا نقبلها من أنفسنا، فعندما يكون هدفنا بعيدًا وصعبًا، فلا مانع من تقسيمه إلى محطات وأهداف أصغر، تمكننا من الإحساس بالنجاح عند الوصول إليها، وبالتالي الاحتفال والشعور بالسعادة، والاستعداد لتحقيق الخطوة التالية.

وينطبق ذلك على الأهداف الصغيرة أيضًا. فاستذكار درس صعب لمدة ساعتين في الظهيرة، سيصبح أيسر إذا كانت المكافأة هي مشاهدة فيلمك المفضل بصحبة أصدقائك في المساء.

 

6- لا تتوقعي البلاء قبل حدوثه

فعندما يداهمك مرض ما يشك طبيبك في خطورته، فيطلب منك إجراء فحوصات طبية، لن تظهر نتيجتها سوى بعد أسبوعين من الآن، فأمامك خياران، إما القلق مسبقًا طوال الأسبوعين دون التأكد من حقيقة إصابتك بالمرض، وإما الخيار الثاني وهو الأصعب لكنه الأكثر حكمة، وهو الاستمتاع بتلك المدة بلا قلق، وبعدها قد تعرفين أنك مريضة ومن حقك أن تقلقي بعدها، أو أنك سليمة، فتكونين بذلك قد جنَّبتِ نفسك الوقوع في فخ القلق والحزن لمدة أسبوعين كاملين.

 

7- قللي مهامك

فالحياة الحديثة تفرض علينا فكرة “تعدد المهام” التي أصبحت صفة محمودة، خصوصًا لدى المرأة. فكلما كانت لديك القدرة على الوقوف في المطبخ، والاستذكار مع الأولاد، والعمل من المنزل، والرد على بريدك الالكتروني وإجراء مكالمات مع العائلة والأصدقاء في نفس اللحظة، كنت امرأة أكثر مثالية، وهو أمر في الحقيقة مدمر للأعصاب ومثير للتوتر.

 

اخرجي من هذه الدائرة فورًا، وافعلي شيئًا واحدًا فقط بتركيز وشغف، ولا تنساقي وراء شعارات “الأم الخارقة”، فليس مطلوب منك أن تكوني كذلك.

 

8- واجهي المشكلة ولا تتجنبيها

فمواجهة المشكلة مهما كان صعبًا فإنه أفضل من الدوران حولها. ومواجهة المشكلات سينهيها، وبالتالي سيوفر عليك عناء الهروب واللف والدوران، وسيجنبك مقابلتها في المستقبل، فالمشكلة التي تتجنبينها اليوم لن تُحل من تلقاء نفسها، بل فقط تختبئ وسرعان ما تظهر من جديد في المستقبل وتجبرك على حلها، لذلك واجهيها الآن وانهي الموقف الصعب الآن وليس غدًا.

 

9- تقبلي مشكلاتك النفسية الصغيرة

فالقلق والحساسية الزائدة أحيانًا صفات لها فائدة، ودون مثل هذه الصفات، سيصبح الإنسان مجرد آلة صماء، فتقبلي وجود نقاط ضعف لديك، لأن هذه الصفات هي جزء من شخصيتك ولا يجب الخجل منها، بل هي مفيدة في بعض الأحيان.

 

10- تعاملي مع الحقائق وليس التكهنات

فالكثير من الأفكار السلبية موجود في عقلك أنت فقط، ففلانة لا تحب طريقتك في الحديث، وفلان لا يعجبه ذوقك في الملابس، وفلانة تظن أنها أفضل منك، كلها أشياء نتخيل أنها حقائق مجردة، فقط بسبب تكهنات خاطئة قمنا بها، ودون وجود دليل حقيقي عليها.

فلا تنساقي وراء أوهام كتلك دون داع، ولا تقفزي نحو استنتاجات غير مبنية على حقائق، فالسير وراء الإحساس مهم، لكنه لا يوصل دائمًا للحقيقة الكاملة.

 

11- لا تقارني نفسك بالآخرين

ولا تقارني أولادك بأولاد الآخرين، فالمقارنة فيها سم قاتل.

وهذه الأسرة الأكثر ثراءً من أسرتك، بالضرورة لها مشكلاتها الخاصة وجوانبها المظلمة.

وهذه المرأة الأكثر نجاحًا في العمل، بالتأكيد تعاني من مشكلة لا تعرفينها أنت.

فلا تضعي نفسك في مقارنة ظالمة مع غيرك، فلا طائل من وراء ذلك سوى تكريس الشعور المستمر بعدم الرضا.

 

12- عدّي من واحد إلى مائة

فعندما تستمعين لخبر سيئ، أو خطأ قام به زميلك في العمل، أو قرار سيئ اتخذه زوجك، أو رسالة مستفزة تصلك ويجب أن تردي عليها فورًا، فأرجوكِ أن تنتظري ولا تتعجلي في الرد.

بل خذي نفسًا عميقًا واعطي لنفسك الفرصة للتفكير أولاً قبل أي رد فعل يصدر عنك، لأن ذلك من شأنه أن يجنبك التسرع، وبالتالي يجنبك الوقوع في المشكلات بلا داع.

 

13- تجنبي كلمة “ماذا لو؟”

فلا تندمي على الماضي وما حدث به، ولا تقولي “لو لم أقع في ذلك الخطأ لكانت حالي أفضل الآن”، فلا طائل من الندم، بل فكري في تحسين الحاضر ولو بجهود بسيطة، فذلك أفضل من البكاء على اللبن المسكوب.

 

14- اعرفي أسباب توترك وتجنبيها

فأحيانًا نتردد على نفس الأماكن المزدحمة، ونخرج مع نفس المجموعة التي تتسبب في استفزاز مشاعرنا، أو نأكل الطعام الذي يسبب لنا ألمًا بالمعدة. مثل هذه الأفعال يجب أن نتخلص منها قبل أن نشكو من كونها سببًا في فقدان أعصابنا مرارًا وتكرارًا، فكل ما يثير أعصابك يجب أن تتجنبيه فورًا مهما كان الثمن غاليًا.

 

15- استمتعي

فالحياة لا تتوقف فقط على النجاح والإنجاز، فلا معنى لأي هدف نحققه دون أن يقودنا إلى المزيد من الاستمتاع بالحياة. وتذكري كذلك أن من الخطأ أن نؤجل الاستمتاع كليًا حتى نحقق الهدف أولاً، بل يجب أن نستمتع أيضًا خلال رحلتنا نحو الهدف.

استمتعي بصحبة أحبابك، وبالرياضة والتنزه، وبالطعام الشهي.

ولا مانع أحيانًا من أن تستيقظي متأخرة ولا تفعلين أي شيء خلال يومك سوى الاسترخاء، إذا كنت تشعرين أنك تحتاجين لذلك، فالمتعة مهمة كي تستطعين إكمال رحلة الحياة وتحقيق الأهداف.

 

وتذكري قبل كل شيء أن أهم هدف في الحياة، هو الوصول للرضا والسلام النفسي.

المقالة السابقةالآنسة “م” تأكل البقسماط في الصباح
المقالة القادمةأن تحتضنَ المسخ
مترجمة ومحررة أخبار بالإذاعة، وكاتبة سيناريو، وعضوة في اتحاد كتاب مصر.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا