في الليلة السابقة على أول مقابلة أُجريت لي، كنت أشعر بالقلق والرهبة، أخرجت كشكولاً كنت دونت فيه بعض الملاحظات عن إجتياز المقابلات بنجاح، راجعت النصائح الخاصة بكل شئ بداية من لغة الجسم، إلى نبرة الصوت، إلى الملابس المناسبة…إلخ، وأخذت أتدرب على إجابة الأسئلة التي يمكن أن توجه لي. وقد وُفِقت في هذه المقابلة وفي معظم أو كل المقابلات التي تلتها على مدار السنوات الماضية.
ولهذا أريد أن أشارككم ببعض الأمور التي أرى أنها السبب وراء نجاحي هذا، طبعا بعد توفيق الله ودعاء الوالدين.
التحدث بشكل إيجابي مع نفسي وتذكير نفسي بأن لدي مهارات وخبرات وصفات إيجابية، وأننى شخصية متميزة عن غيري، ليس غروراً ولكن لكل منا شخصية متفردة.
الثقة في أنه ما يختاره الله لي هو الخير: فأنا أستعد وأقوم بما يجب عليّ، وأترك النتيجة لله، فلو كان هذا العمل رزقي فلن يناله غيري.
أن أكون نفسي: منذ فترة قريبة كنت في مقابلة للتقدم لدورة في إعداد البرامج، وسئلت كيف أرى نفسي بعد 5 سنوات؟ فلم يكن في إجابتي شيء يتعلق بالإعداد، وقد دهشت أنا شخصياً من إجابتي! ولكني حرصت ألا أزيد عما قلت وأن أكون صادقة وألا أقول إلا ما أشعر به. توقعت ألا أقبل بسبب هذا السؤال بالذات، ولكن كانت المفاجأة أننى قُبِلت!
العلم نور: كثيراً ما أردد هذه الجملة في مواقف عديدة، فالمحاضرات التي حضرتها والمقالات أو الكتب التي قرأتها أفادتني كثيراً جداً.
التوازن: بين أن أكون على طبيعتي وبين أن أكون منتبهة أننى لا أجلس مع صديقتي فأكون حريصة في كلامي لأميز ما يمكن أن يقال والأسلوب الذي يقال به.
سيرتك الذاتية هي عنوانك الذي سيجعلك ممن يصلون إلى مرحلة المقابلة، لذلك أحرص على جعله مميزاً وثرياً وعلى تحديثه بإستمرار وحذف أو إضافة ما ترى أنه يناسب الجهة التي ترسله إليها.
وأخيراً فإنني أسعى إلى أن أعمل ما أحب وإلى تطوير نفسي وتعلم أشياء جديدة بإستمرار، من أجل نفسي، لا لأكتب ذلك في سيرتي الذاتية، فشخصيتك هي أغلى ما تملكين وأكبر وأضمن إستثمار.