من هو عصفور المدير؟ كيفية التعامل مع الموظف الجاسوس

3668

بيست سيلر كتاب “كيف تكسب مديرك في 10 خطوات”، الطبعة التاسعة من كتاب “طرق التعامل مع المدير الغلس”، قريبًا كتاب “كيف تجعل مديرك يحبك مع إنه برّاوي”.. دي عادةً بتبقى أكثر الكتب مبيعًا في معارض الكتب.

 

إنما ملقناش مثلا كتاب انتشر عن “كيف تخلي موظفينك يحبوك؟”، “إزاي أخلي الموظف قلبه ع الشغل؟”.. ولا حتى “إزاي أطلع مواهب الموظف من غير ما أطلع عينه”. هو نوعية الكتب دي موجودة، بس مشفناش مدير قبل كده شاغل باله إنه يكسب حب موظفيه.. ربما لشعوره إنه مش محتاجلهم، وإنه يقدر بكرة الصبح يغيّر الطقم ده كله بطقم عمل تاني جديد!

 

طب هو بس بالنسبة لأن الموظف هيعمل أفضل نتايج لو حابب الشغل؟! إيه؟! ملهاش لازمة القاعدة دي عند حضرتك طيب؟

 

ليه بقى الكتب دي مش بتحقق مبيعات؟

عشان المديرين عندهم وسايل متعارفة ما بينهم، تقريبًا وزّعوها عليهم ف كورس التأهيل للإدارة. فيه وسائل بتبقى خاصة بكل مدير على حدة ودي بتبقى موهبة فردية، زي مثلًا إنه يتفنن ف تكدير الموظف بإنه يعمله م الحبة قبة، يمنعه من الأجازات، يقلبله وشه ويزغرله من غير مناسبة، يتصل بيه ف وسط الأجازة يفكّره إن فاضله يومين ويرجع الشغل تاني… حاجات كتير ملهاش حصر.

 

إنما كل المديرين الغلسين ف كل بقاع الأرض اصطلحوا على قاعدتين، مشفناش مدير غلس خلف ف واحدة فيهم، كأنه بروتوكول المديرين الغلسين!

 

* القاعدة الأهم والأشهر على الإطلاق هي تربية عصفورة، ولو مدير “أراري” بقى والإدارة كحرتته هيربي عصافير كتير.

معروف إن كل شركة بيبقى فيها ريسبشنست أو سكرتيرة، محاسب، IT، HR، أوفيس بوي، شؤون قانونية.. وعصفورة.

 

وبيتم اختيار الموظف العصفورة ده على أسس، فأول عصفورة بيتم تجنيدها هو الموظف صاحب أعلى معدل خفة دم والأنجح في التظاهر بالعفوية، عشان يقدر يجر الكلام بسهولة من زمايله ويوصّله للمدير. وده بيتم تربيته على إنه ينقل أي كلام (أي كلام حرفيًا) والمدير يبقى يقيّم إيه مهم وإيه مش مهم، أي كلام إن شالله لو اتقاله أنا عاوز أشتري شرابات، عشان يعرّف المدير إن فلان لو طلب أجازة يبقى هو مش عيان ولا حاجة، هو رايح يجيب الشرابات.

 

الموظف العصفورة هو الوسيلة الأهم عند المدير للسيطرة، أهم من كاميرات المراقبة.

المدير لو فَجَر بقى ع الآخر ممكن يخلي الشركة كلها عصافير على بعض.

 

* القاعدة التانية واللي بتطلب مهارة، هي التوقيع، مش توقيع الشيكات والقرارات وكده، لأ.. التوقيع بين الموظفين، المدير بيتعفرت لو لقى الموظفين صحاب بزيادة، بيتصور إن كده هيعملوا مصايب ويداروا على بعض، بيجيله شعور إنه لو خد أجازة الصحاب دول بييجوا الشغل متأخر ساعتين، وبيشغّلوا أغاني ويطلعوا يرقصوا فوق المكاتب، وساعة البريك بيعزموا فيها صحابهم من برة الشركة ويعملوا بولة استيميشن.

 

فلازم يستغل أي موقف تافه ويصيغه بطريقه تزعّل أي حد م التاني، أي حد، المهم يفتح مجال لكلام شخص مع شخص عن شخص تاني من وراه. المهم ميفضلوش أصحاب.

 

زي مثلًا ييجي يقولك: إنت مخلصتش كذا ليه؟ زميلك قال إن ده التارجت بتاعك إنت وكان لازم تخلصه قبل ما تمشي امبارح. فتلقائي إنت هتضايق من زميلك فلان، مع إن رده منطقي جدًا ومفيهوش أي أسفنة، بس شعورك بإنه تعمّد يقول اسمك للمدير ف حاجة متعلقة بالتقصير شيء مقيت.

 

لسه فيه أساليب تانية كتير معرفنهاش، لأن مواهب المديرين الغلسين ف الأسفنة والأذية دايمًا بتبهرنا، ودايمًا فيه جديد، لكن مهم المدير يعرف إنه صحيح بيمر عليه موظفين كتير أوي، وجايز ميفتكرش أساميهم، ومع الوقت كمان بيتنسوا، لكن مفيش موظف بينسى مدير اشتغل معاه، ومفيش موظف بيبطل دعا على مدير ظلمه ف يوم م الأيام.

 

نكتة: مدير رخم قال للموظفين نكتة فكلهم فطسوا م الضحك ما عدا واحد، قاله مضحكتش ليه قاله أنا مش مضطر أعمل زيهم.. أصل أنا خلاص هسيب الشغل بكرة.

 

المقالة السابقةمزاج ما قبل الدورة الشهرية
المقالة القادمةعفاريت النور

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا