هل تركزين في عملك على الناس ومشاعرهم وعلى الصورة العامة، أم على الإنجاز والالتزام بالنظام وعلى التفاصيل؟
إذا كنت من النوع الأول فأنتِ تميلين إلى أن تكوني قائدة.
أما إذا كنتِ من النوع الثاني فشخصيتك تميل إلى دور المدير.
ما الفرق بين القيادة والإدارة؟
بالإضافة إلى ما ذكرت في المقدمة، إليكِ هذه الفروق: القائد يشجع الإبداع والتدريب ويسعى إلى التحسين المستمر.
المدير يفضل الحفاظ على النظام وتنفيذه ولا يحب تحدي الحالة الراهنة.
القائد يميل إلى التخطيط طويل المدى، والمدير يميل إلى التخطيط قصير المدى.
القائد يلهم ويهتم بتقدير الأتباع وتحفيزهم، والمدير يركز على إنجاز المهام.
القائد يهتم بحل المشكلات المزمنة، أما المدير فيحل المشكلات العارضة.
القائد يعتبر الأخطاء فرصاً للتعلم، والمدير يبحث عن الأخطاء ويحاسب عليها.
القائد يحدد أين سنذهب (الرؤية) والمدير يحدد كيف سنذهب (خطة التنفيذ).
وفي الواقع، ليس هناك مدير صرف أو قائد صرف، لكن بعض الأشخاص يميلون إلى أن يكونوا قادة وبعضهم يميلون إلى أن يكونوا مديرين.
وذلك لأن الأغلب أننا نجمع بين كل من المهارات القيادية والإدارية مع زيادة إحداهما على الأخرى.
أيهما أفضل: القائد أم المدير؟ إن سؤالاً كهذا يشبه التساؤل عمن أفضل: الشوكولاتة أم الصابون؟! للشوكولاتة استخدامات مختلفة تماماً عن الصابون، ولا يغني أي منهما عن الآخر. وهكذا المديرون والقادة.
فلكل منهما مهارات ربما لا يمتلكها الآخر. فالمدير الجيد ليس بالضرورة قائداً جيداً، والقائد الجيد ليس بالضرورة مديراً جيداً. ويترتب على ذلك أن لكل منهما دوره الذي لا يصح سير العمل بدونه.
فالعمل بلا مديرين يصبح هلامياً ويفتقد إلى التنظيم ويهتم بالناس على حساب إنجاز المهام، والعمل بلا قادة يصبح جافاً جامداً لا مجال فيه للإبداع والمرونة ومراعاة ظروف العاملين.
إذا أردتِ التميز في عملك.. فسيكون مفيداً جداً أن تعرفي إلى أي النمطين تميلين بشكل فطري: القيادة أم الإدارة، وذلك حتى تضعي نفسك في المكان المناسب لكِ. وسيكون رائعاً أن تسعي إلى الجمع بين النمطين قدر استطاعتك، فتضمي إلى مهاراتك الإدارية أو القيادية الأصيلة بعض المهارات التي تحتاجينها من النمط الآخر، لتكوني أفضل في علاقاتك بزملائك وأدائك في العمل وفهمك له.
والآن أخبرينا: هل أنت قائدة أم مديرة؟