يا ترى شفتِ إعلان Sun Bites؟ كذا مرة أشوف الإعلان ده وأحس إنه بيمسنى، بس أبقى مش عارفة إزاى، وفضلت أشوفه وأفكر لحد ما عرفت.
خلونى الأول أحكى لكم عن فكرة الإعلان باختصار: فيه هدهد واقف فوق دماغ البنت بطلة الإعلان وعمال يزن عليها بشوية أفكار فى مختلف المواقف، فمثلاً صاحباتها بيزوروها فيقعد يقول لها: فستانها أحلى منك، قلت لك البسي مقلم (مع التكرار) وهكذا، وأخيراً يطير الهدهد مبتعداً عنها بزنه المزعج عندما تتناول الفتاة قطعة من Sun Bites.
تعالوا أقول لكم بقى مسني إزاي وبيمس كل حد فينا. الهدهد ده رمز لحاجة اسمها “الأفكار التلقائية”، يعني إيه؟ يعني الكلام اللى بنقوله لنفسنا طول الوقت. الأفكار دى إما تكون إيجابية فتخلينا مبسوطين وواثقين من نفسنا وراضيين، وإما تكون سلبية فتخلينا حاسين بالذنب والقلق والحزن والغضب والندم…الخ.
الأفكار التلقائية دي هي اللي بتتحكم فى حالتنا المزاجية والنفسية وفى تصرفاتنا، وغالباً بنبقى مش واعيين بيها على الرغم من أنها كتير أوى بتكون غلط! لا وكمان غالباً بتكون سلبية للأسف، وبما أن المشاعر الناتجة عنها في هذه الحالة بتكون سلبية فبنحاول نهرب منها بطرق مختلفة زي: الأكل (زي ما فى الإعلان)، الشغل سواء الوظيفة أو شغل البيت، الاختلاط بالناس طول الوقت، المخدرات والكحوليات، التدخين، الكمبيوتر والإنترنت، التليفزيون، ..الخ.
لكن يا ترى الهروب ده مفيد؟ هل النعامة لما تدفن راسها فى الرمل، الخطر اللي خايفة منه هيزول؟ الهروب ممكن يريحنا مؤقتاً لكنه عامل زى المسكن أو زى المخدرات هتريحنا شوية وبعدين ترجع المشاعر السلبية تانى وأشد، ومش هنقدر نسكتها غير لما نزود من الحاجة اللى بنهرب بيها، ونفضل نزود لحد ما تتحول لإدمان ونبقى مش عارفين نبطلها أو نقللها، وعشان كده الحاجات اللى بنهرب بيها دي بيسموها في علم النفس “السلوكيات الإدمانية القهرية”.
طب إيه الحل بقى؟ علمونا زمان أن الصدق منجي، عشان كده حاولى تكوني صادقة مع نفسك. اسمعيها بتقول لك إيه، وناقشيها في اللى بتقوله، عارفة أن الموضوع مش سهل بس فعلا يستحق المحاولة.
رابط الإعلان: أضغط هنا
