عايزة ورد يا إبراهيم ..

1057

ياسمين

ـ ” عايزة إيه بالظبط؟!

 

ـ عاوزة ورد يا إبراهيم.. أنا طول عمري نفسي في ورد، مافكرتش مرة تجيبهولي لا في عيد جواز ولا في عيد حب ولا في 6 أكتوبر! ليه؟ أنا مش زي بقية الستات ولا أنت مش زي بقية الرجالة؟”

 

معظم الستات حافظة الحوار ده من فيلم “أحلى الأوقات” ولو قالته لست زيها هتفهم قصدها فورًا، هات راجل وخليه يسمع نفس الحوار هيفهم حاجة مختلفة تمامًا، وده مش لأنه غبي أو بيستعبط لكن لأن فيه فروق جوهرية بين الراجل والست في طريقة التعبير عن الذات والشعور بالشيء، 

 

يمكن عشان كده كتب من نوعية (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) بتهم ناس كتير، في الغالب لو ماكنش كلهم ستات لأنهم شايلين حِمل استمرار وإنجاح العلاقات على كتافهم.

 

من أكبر المشاكل بين أي زوجين خاصة لو متجوزين جديد: إن الست نفسها في كذا بس مابتقولش فالراجل مابيعملهوش، لكنها في نفس الوقت بتحاسبه على إنه معملش الشئ ده! هي بتتبع نظرية “لو بيحبني هيعرف لوحده”.. 

 

لا يا حبيبتي مش هيعرف لوحده، ولو حصل وفهم طالما مقولتيش بشكل مباشر هيتجاهل رغبتك، الراجل كائن كسول بطبعه وبيحب يريح دماغه، ومن سماته التعبير المباشر عن رغباته فهيتعامل معاكي من نفس المنطلق. فعايزة تخرجي قولي عايزة أخرج، لكن جو “المكان الفلاني سمعت إنه حلو..” وهو يفهم، ولا هيجيب أى نتيجة.

 

للأسف اللي الرجال الفاضلين مش قادرين يفهموه إن المشكلة بالنسبة للست مش فى إنها تطلب على أد ما إنها لو طلبت بنفسها هتفقد متعتها بالشيء وهيتحول بالنسبة لها من فِعل رومانسي لفِعل أمر، وده مش لأن مخها صغير لكن لأنها كائن حساس وعاطفي، ربنا خلقها كده يا أخي!، 

 

فمش هتخسر حاجة لو من وقت للتاني جيت على نفسك وأنصت للي بين السطور، واللي غالبًا بتكون إنت فاهمه سواء عن حب أو عن عِشرة أو لأن الستات ببساطة أسباب سعادتها اتهرست في كل الأفلام -جرب تطبق على روتانا سينما ،

 

وأنتي برضه من وقت للتاني قولي اللي عايزاه بشكل مباشر لأن فيه رجالة حتى بعد ما تقوليلها الشيء برضه مش هتعمله، دي إيدك منها والأرض، وفيه نوعية تانية -نادرة شوية- هتحققلك رغبتك وتجوّد فيها، ساعتها استمتعي واعرفي إن الراجل ده بيحبك وحرصي عليه.

 

* لمزيد من فَك الشفرات برجاء الإستماع لرائعة الست نانسي عجرم (في حاجات)

المقالة السابقةصرخة سعاد
المقالة القادمةقال إيه.. مكسورة الجناح!
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا