الخوف من الزواج عند البنات والرجال، اسبابه وعلاجه

3634

كل البنات بتقول إنها خايفة م الجواز.

أي حد طوالي بيفكر إنه خوف من ليلة الدخلة. بس الموضوع مش كده خالص.

البنت حتى لو هتتجوز عن حب، ممكن أوي تكون رفضت جوازات كتير وكبرت ف السن عشان مقررة إن لازم تتجوز عن حب، ولازم حد متفاهمة معاه، ولازم تفكر مليون مرة قبل ما تاخد القرار، ولازم ولازم، أصل الفشل ف الجواز مش أزمة بسيطة.

 

ترفض كتير وتفكر كتير وتدرس كتير لحد ما تقابل فارسها اللي يبدد جواها مخاوف ويجاوب على تساؤلات تخليها تقدم على خطوة الخطوبة بقلب جامد. بس بعد شوية بتلاقي إنها برضو خايفة، واللي حواليها بيكبّروا جواها شعور الخوف لأنهم بيكبتوها بكلام من نوعية “إنتي عاوزة إيه تاني؟ مش إنتي اللي اختارتيه واتمسكتي بيه؟ بطلي دلع”. فتبتدي تألف أسباب تبرر بيها خوفها.

 

أصل كل الحب والتفكير والتمحيص قبل الارتباط ملوش دعوة بأي خوف م الجواز، الحب والارتباط والخطوبة دي حاجة، والخوف م الجواز حاجة تانية خالص، الخوف م الجواز واقع ملوش صلة بطريقة الجواز.. جواز عن حب، جواز صالونات، جواز قرايب.. الخوف بيبقى م الحياة مع شخص آخر بيشاركك البيت والحمام والأفكار وسماعة التليفون والأصدقاء والكتب والمزيكا والشغل والصلاة والزهق والضحك… بيشاركك الحياة.

الخُطّاب مهما كانوا عارفين بعض من فترة وعاشوا مواقف كتير تخليهم فاهمين بعض كويس، برضو معرفتهم مهما زادت وقويت هيفضل محاوطها إطار اتنين مخطوبين.

معاشوش مع بعض 24 ساعة/ 7 أيام/ 12 شهر… العمر اللي جاي كله.

البنت بتبقى خايفة من أول المرتبة اللي ممكن متقدرش تتأقلم معاها وميجلهاش نوم عليها، لحد جوزها اللي ممكن يتحول فجأة ويطلع مستذأب ولو سابته ف مرة ينام زعلان يقوم ف نص الليل ياكلها.

خايفة عليه

خايفة أكلها ميعجبوش.. آينعم ف فترة الخطوبة بتبقى طبختله كذا مرة بس برضو إزاي هتطبخ كل يوم أكلة مختلفة وحاجات أول مرة تعملها!

خايفة ف يوم تبقى مرهقة ونايمة مبهدلة وشعرها يتنكش يبقى شكلها عجيب قدامه وهو اللي حالق كل يوم وبياخد شاور كل شوية.

خايفة من مفاجئته أما يعرف إنها بتشخر وهي نايمة.

خايفة يعرف إنها كانت بتحب هشام سليم وهي صغيرة وكان نفسها تتجوزه.

خايفة منه

خايفة تزعل منه فمتعرفش تشرحله فيستسهل أكاذيب الناس عن إن كل الستات نكدية ومجنونة.

خايفة يخش ف خلاف مع حد عزيز عليها أو يكره صاحبتها الأنتيم.

خايفة يوم ورا التاني وشهر ورا التاني كل ما المسؤوليات تزيد حبه ليها يقل.

خايفة يوم ما تمل وتزهق من غير أسباب ميستوعبش بكاها ويسيبها تعدي الزعل لوحدها.

خايفة من نفسها

خايفة تتحول للست اللي عاوزة تحافظ على بيتها بس بشرط إن أجزاء من روحها بتتكسر كل فترة وتقدمها تمن للاستمرار.

طب ف الخطوبة لو زعلوا شوية بيعرفوا يفصلوا حبة، تروح تشرب فنجان قهوة وترغي شوية مع واحدة صاحبتها، وتتكلم شويتين مع نفسها فتشوف تفاصيل المشكلة أكتر ويرجعوا يتكلموا ويحلوا ويتراضوا.. طب أما ف بيت واحد لو زعلوا.. هيروحوا م الزعل فين؟! هتبقى نكدية وزنانة؟ ولا تتكيف مع شخصيته أيًا كانت.

طب لو ف مرة خرج عن شعوره وجرحها هتطلق؟ أومال هتعمل معاه إيه؟ طب مش ممكن هي اللي تخرج عن شعورها؟ هيسامحها؟

لو حبت تخرج تقضي يوم مع صحابها هتعرف ولا هتفضل طول اليوم مع تأنيب الضمير إنه هيتغدا إيه؟ طب هيزهق م القعدة لوحده؟ طب هو مبسوط إني خارجة وهينفرد بروحه ويتفسح هو كمان ولا متضايق عشان الشوارع وحشة وهيفضل قلقان طول اليوم لحد أما ترجع؟ طب هو القلق ده هيخلي يومه شكله إيه؟

طب هو أصلًا فيه أوبشن تعرف تقضي يوم مع صحابها برة ولا هتبقى زي كل البنات اللي اتجوزوا وانقرضوا بعدها، وإذا قابلوا صحابهم كل سنة مرة بيبقى ف البيت؟

خايفة تطلع مش أد المسؤولية وتلاقي نفسها بتخلق شماعات تعلق عليها فشلها.

خايفة تكتشف ضعفها لما حد منهم يقع ف مشكلة وتطلع حيطة مايلة.

خايفة تتكسف تخش الحمام، خايفة يطلع جمالها المتداري مش على ذوقه، خايفة متعرفش تدبر مصروف البيت وهي اللي طول الوقت بتتهمه بالتبذير.

خايفة من حاجات خارجة عننا

خايفة تجيب أطفال ويعيشوا ف الجو الخانق ده وتضطر تحرمهم من حاجات كتير عشان يعرفوا يعيشوا ف المجتمع ده بأمان.

خايفة الرهبة من نفوس البشر تخلي كل حد فيهم يحبس التاني عن العالم ويخنقه.

خايفة تجيب تليفزيون وخايفة متجبش.. خايفة تجيب نيش وخايفة متجبش.. خايفة تتصاحب على زمايله البنات وخايفة ترفضهم.. خايفة تهتم بشغلها أوي وخايفة تهمله.. خايفة تخلف وخايفة متخلفش وخايفة تأجل الموضوع وخايفة تسيبه للظروف.. خايفة من أهله.. خايفة من أهلها.. خايفة من خروجه الكتير.. خايفة من قعدته ف البيت.

خايفة تكتشف إن التوازن والأمور الوسط دي أسطورة.

خايفة من كل حاجة وأي حاجة.

بس عارفة؟

ارجعي هدّي نفسك بالتفكير ف حاجة م الحاجات الحلوة اللي بينكم عشان تطمني ع اللي جاي، وحطي قدامك القاعدة الذهبية اللي ممكن تخلصي بيها من كل المواقف “اللي عاوز يعمل حاجة بيعملها”، وإحنا عايزين نعيش مبسوطين.

فكري إن أكيد الرجالة كمان عندهم مخاوف كتير وسمعوا إشاعات كتير عن جنان الستات، وعاوزين برضو اللي يطمنهم.

كل ما تجيلك حالات الفوبيا قاوميها بإنك تقعدي تفتكري إن كل حد فيكم دخل حياة التاني عشان يلاقي السكن والرحمة والمودة.

المقالة السابقةالأطفال مرايتي
المقالة القادمةما طريقة تغيير الحفاضات للرضيع؟ والأدوات اللازمة لتغيير الحفاضة

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا