“النادي ده للمستكشفين، مش لأي عيل صغير لابس نضارة وخوذة.. تكونش فاكر نفسك مستكشف؟! ألف مبروك بقيت عضو”.
وكانت دي أول كلمات “إيلي” لـ”كارل” لما اتقابلوا في نادي المستكشفين اللي عملته “إيلي”، وبعدها ابتدت الحكاية لما شاور “كارل” على قلبه ووعد “إيلي” إنه هيوديها شلال الفردوس بمنطاد.
فيلم “Up” هو الفيلم الأقرب لقلبي ولقلوب ناس كتير.. الفيلم اللي بيقولنا متخافوش، امشوا ورا قلوبكم وخليكم دايمًا واثقين إن فيه مغامرة جديدة مستنياكم وبتناديكم.
تحت شعار “المغامرة تنادينا” بياخدنا الفيلم لحالة جديدة لاستكشاف مساحات جديدة في أرواحنا اللي هتفضل دايمًا شابة زي روح “كارل”.. المغامرة اللي دايمًا مستنيانا برة منطقة الراحة اللي اتعودنا عليها.. المغامرة اللي خلت “كارل” يشاور على قلبه مرة تانية وياخد البيت ويطير بيه لشلال الفردوس عشان يحقق وعده لـ”إيلي”، المغامرة اللي عاشوها سوا طول عمرهم.. المغامرة اللي كانت في كل لحظة بينهم.. المغامرة اللي خلته في جنازتها جابلها ورد وبلالين.
الفيلم ميتوصفش، بس فيه شوية مشاهد ممكن توصف الحالة الحلوة اللي هيسيبهالك الفيلم:
- مشهد أول مرة يسمع فيها “كارل” حد تاني غيره بيقول “المغامرة تنادينا”.
لحظة اكتشاف إن فيه حد شبهك بيردد نفس أفكارك ونفس الشعار اللي إنت مؤمن بيه في نفس لحظة ترديدك له.
لما الدنيا بتعمل “سبوت” النور على حد مقابلتوش قبل كده وتقولك: الحق فيه حد شبهك!
- مشهد “إيلي” وهي بتسلم على “كارل” بعد ما قررت ضمه لنادي المستكشفين اللي هي أسسته جوة بيت قديم.
- مشهد أول لقاء وأول سلام وبداية علاقة صداقة بتتبني، بيتبني على أساسها حياة وبيت بيطير
- مشهد تشجيع “إيلي” لـ”كارل” عشان يروح يجيب بالونته ودفعه ضد خوفه، وعلى الرغم إن رجليه هتتكسر لكنها هترجعله بعدها بالبالونة.
- مشهد “كارل” وهو في سريره بيقرأ وبالونته راجعاله من “إيلي”، ونفس المشهد مع “إيلي” لما “كارل” يجيبلها تذاكر السفر لشلال الفردوس.
- مشهد السند والصداقة والحب، وإن مفيش حد فيهم نسي الحاجات المهمة عند التاني.
- مشهد “كارل” وهو بيتفرج على “كتاب مغامرات إيلي” وهي بتفكر إزاي هتروح شلال الفردوس.
الحيرة اللي اتنقلت منها له، والشغف اللي في عينيها بالمغامرة اللي بتحلم بيها، اللي هيرجّع روحه شابة بعدها بـ60 سنة، عشان يحققلها المغامرة اللي كانت أول حاجة شاركتها معاه، لما جابت كتاب مغامراتها وقالتله “معايا حاجة هتنعنشك”.
- مشهد “كارل” و”إيلي” وهمّ بيبنوا بيتهم سوا، اللي هو كان في الأساس نادي المستكشفين اللي عملته “إيلي” وضمّتله “كارل”.
- مشهد ترتيب البيت وتنظيم الأثاث، والحلو في المشهد اختيارهم لأثاث مش شبه بعضه، كل واحد اختار كرسي مختلف، وفي المشهد كل واحد بيحط الكرسي بتاع التاني (هساعدك بس ليّ تفضيلاتي، هبقى جنبك بس بشخصيتي، هنعيش في بيت واحد بس بمزيج مختلف مننا إحنا الاتنين).
“كارل” و”إيلي” مكانوش شبه بعض في حاجات كتير لكن روحهم اختلطت ببعض في مغامرة استمرت أكتر من نص قرن.
- نظرة “إيلي” للسما بعد ما عرفت إنها غير قادرة على الإنجاب.. الجميل في المشهد ده إن ده تقريبًا شكل معظم البنات لما بتحصلهم مشكلة ما، أول حاجة بيعملوها بيبصوا للسما.
- مشهد “كارل” وهو واقف مع “إيلي” وواخد باله منها، على الرغم إن مشكلة عدم الإنجاب هي مشكلة مشتركة بينهم.. هو فضل جنبها ومبعدش ومفضّلش دور الضحية ولا فضّل دور المناضل.. وفَضل دور السند.
- مشهد “كارل” لما بيدي كتاب المغامرات لـ”إيلي” وبيفكرها بحلمها القديم والمغامرة اللي لسه بتناديهم.
- مشهد جنازة “إيلي” والبالونات اللي كانت أعظم من الورد في المشهد.
- مشهد “روسل/رامز (في النسخة العربي)” لما يقابل “كارل” أول مرة ويحييه ويقوله “مساء الورود” ويعرض عليه مساعدته، و”كارل” يرفض، ويكون رفيق المغامرة اللي “كارل” مكانش عامل حسابها.
- مشهد أول مرة البيت يطير لفوق ويعلى ويسيب الخنقة اللي اتسببت فيها العمارات اللي حواليه.
- مشهد اكتشاف “كارل” إن “إيلي” عاشت أحلى مغامرة معاه في حياتها وسجلتها بالصور في “كتاب المغامرات” الخاص بيها.
الفيلم مليان مشاهد كتيرة وتفاصيل أكتر، لو اتفرجت عليه هتاخد بالك منها في الفيلم وفي الحياة، وأكيد هتغير حاجة في أرواحكم
..ومتنسوش تفتكروا دايمًا.. “المغامرة تنادينااااااااااااا”.
