السر ف بير

2009

 

فريدة

 

كل مرة أشرب شوية مية أفكر، والأيام دى لما أقرا عن مشكلات سد النهضة ونقص مستوى المية في نهر النيل والخناقة شغالة بين الدول على نصيبهم في المياه.

أومال زمان كانوا بيعملوا إيه؟

قلت أتسلى وأقرا شوية، أصل أنا أحب الحكايات من أولها.

زمان كانت الحروب بين قبيلة والتانية تبتدي بخناقة من الرعاة على بير مياه والغنم عاوزة تشرب، وتقوم الحروب والقتل والسبي والزحف، عشان قبيلة طمعت في بير مياه.

بس في الحقيقه معاهم حق، المياه هي الحياة ومن غيرها لازم الواحد يتوقع جفاف وموت.

 

عاوزة أشارك “نون” بشوية حاجات أثرت فيّ، وأنا ببحث في أمور المياه -تعالوا معايا للأول خالص من بداية التاريخ- طب حد يسألني إيه علاقه الستات في “نون” بموضوع نقص المياه! أنا لقيت إن العلاقة وطيدة جدًا.

مثلًا: أول سيدة قعدت تبكي على ابنها اللي كان هيموت من العطش هي السيدة هاجر، وبقية القصة معروفة، إن ابنها لم يمت، وبمعجزة إلهية أوجد الله لها بئر ماء لتنقذ ابنها.

عارفين القصة دي أثرت فيّ ليه؟

إنتم يا ستات “نون” هتفهموا قصدي، أنا حسيت إن الله بجلاله حس بقلب الأم الباكية اللي مستنية الموت ييجي يخطف ابنها، الله حس بيها، الله الخالق العظيم خلق للأم دى بير مياه أوجد لها مياه في جفاف الصحراء، أوجد -سبحانه- حياة بدل الموت. في الحقيقة القصة دي فرحتني، عشان ربنا عارف وفاهم وحاسس بقلقي وخوفي على ولادي؟ شايف دموعي في أوقات الجفاف ويقدر يروي العطش اللي جوة نفسي؟

 

لقيت قصص تاني عن الستات عند البير.. لكن كفاية دي النهارده لغاية ما أعرف رأيكم.. أكمل حكاياتي ولا بلاش؟

 

 

 

 

 

المقالة السابقةالدرس الأول: الجميلة والوحش
المقالة القادمةمتجَرَّحوش الورد بلاش
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا