الحياة مفاجآت ولا تكرارات؟

550

 

إحنا أول ما بنتولد ونفتح عينينا للدنيا بنتفاجئ بضيها وبالناس.. نبتدي نتحرك ونشوف شكلنا ونحرك أطرافنا ونتفاجئ إن عندنا القدرة على الحركة وإن لينا جسم وشكل وشاغلين حيز من الفراغ..

 

نكبر ونخش المدرسة بتفاجئنا الحياة بإننا ضروري نشيل مسؤولية ونكوّن شبكة علاقات.. وأما نكبر حبة كمان ونعيش فترة المراهقة بنبتدي نكتشف الأحاسيس اللي كل الناس بتحكي عنها وبنتخيلها كتير بس بردو بنتفاجئ بتأثيرها علينا..

 

ولسة لما بنكبر ونشتغل ومفاجآت سوق العمل بإحباطاته ونجاحته.. بعدين قطر الجواز اللي مهما صاحبتي شريكك فيه هتتفاجئي بعد الجواز بحاجات عمرك ما كنتي تتصوريها سواء حاجات سلبية أو إيجابية، زي بالظبط ما الطرف التاني بيكتشفك ويتفاجئ بيكي..

 

وفي تفاصيل حياتنا وأحداثها الجانبية بردو ساعات بتبقي مستنية حاجة هتحصل ومستعدالها وعاملة كل احتياطاتك ومستعدة وبتقولي لو جت من هنا هجيلها من هنا ولو كدة هلقفها كدة، بعدين تبصي تلاقي حاجة مختلفة خالص اللي بتحصل ومكنتيش مستعدالها، وتتصرفي مع الحدث بالبركة كدة وبتوفيق ربنا..

 

في ناحية تانية بيقولوا “ما أشبه الليلة بالبارحة” أو زي ما بيقول كارل ماركس “التاريخ بيعيد نفسه”.

 

الحقيقة مش التاريخ بس اللي هو الأحداث السياسية والحروب والثورات.. ده كمان تاريخنا الخاص وحياتنا الشخصية بتتكرر وبتتشابه وتتشابك بحياة ناس كتير حوالينا وبنكرر حتى نفس الأخطاء، وبتتاشبه كمان مع ماضينا..

 

لدرجة إني مرة فكرت اني لو درست كام مشكلة مريت بيها في حياتي أو حد من المقربين مني وكتبهم وكتبت إزاي المشاكل دي اتحلت وشيلتهم معايا هقدر أقيس عليه بقية المشاكل اللي بتحصلي.

 

طب لما هو ده بيحصل وده بيحصل تبقى الدنيا تكرارات ممكن نرتبلها ونستقبل أحداثها ولا مفاجآت هتصدمنا ونتعامل معاها حسب التساهيل؟

 

الحقيقة اللي وصلتله إننا بنخرج للدنيا في تجاربنا الأولى بنتفاجئ بالأحداث، مهما كنا مذاكرين أو حد حاكيلنا لازم نكتشف بنفسنا وعنصر المفاجأة هو اللي بيعمل طعم للحياة مهما اتخضينا منه.

 

بعد كدة تبتدي الأحداث تتكرر وتتعلمي من ماضيكي وتعافري لحد ما تخرجي بدرس يفيدك. بعدين تبتدي الحياة يبقالها نمط شبه ثابت وموجة التفاصيل بتتكرر.. لحد ما تدخلي مرحلة جديدة من حياتك بتيجي فجأة بتصدمنا بحلوها ومرها ونعيد الكرة من تاني..

 

كل حاجة بتبدأ بمفاجأة وتقعد تتعاد لغاية ما ييجي حدث مختلف ينور ركن جديد في حياتنا ويعمل مفاجأة وتقعد تتعاد لغاية ما ييجي حدث مختلف ينور ركن جديد في حياتنا ويعمل مفاجأة وتقعد تتعاد لغاية ما ييجي حدث مختلف ينور ركن جديد…

المقالة السابقةالعربية الأول وللا الحصان!؟
المقالة القادمةما تريد المرأة أن تسمعه

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا