اشتري لابنك حيوان أليف

1491

عزة

تم نشرة في 06/29/2015

وقت القراءة : 4 دقيقة

 

معظم الأطفال بتتمنى تربية حيوان أليف، حتى لو مبتصرّحش بده، لأنهم عارفين إنه طلب مرفوض. لاحظي فرحة الطفل برؤية الحيوانات وتأكيلها والفرجة عليها والتفاعل معاها. شوفي جناين الحيوانات هتلاقي كل روّادها أطفال.

لكن الأمهات عادةً بتمنع أطفالها من اقتناء حيوان أليف، بسبب مخاوف كتير.

 

مخاوف الأمهات من الحيوانات

فيه أساطير كتير ونصايح غريبة عن أضرار تربية الحيوانات هتسمعيها لو فكرتي تجيبي لطفلك حيوان، الأساطير دي ياما حطّمت أحلام لأطفال كتير، أشهرها طبعًا:

– القطط بتأثر على الصحة الإنجابية بسبب طفيل التكسوبلازما أو داء القطط.

– مشاعر طفلك هتتأثر أما يتعلق بحيوان ويموت.

– هتنقل حشرات أو ديدان للطفل.

– هتصيب الطفل بحساسية الصدر أو الربو.

– القطط والكلاب هتخربش طفلك أو تعضّه.

 

تصحيح المفاهيم الخاطئة

* الأمراض اللي بتصيب الحيوان مبتتنقلش للإنسان، إلا مرض السعار.. وأكيد لو كلبك مسعور -وده نادر جدًا لكلاب المنزل- هتقدري تميّزي ده بسرعة وبدون خبرة مسبقة وتقدري تعزليه عن البيت قبل ما يبقى خطر على ولادك.

 

* أما عن الديدان والحشرات فهي أنواع مختلفة عن اللي بتصيب الإنسان، فلو أصيب بيها حيوانك مفيش داعي للخوف من العدوى وكذلك فهي مبتتنقلش للفرش أو الأثاث.

 

* وعن كون الحيوانات مسببة للحساسية والربو، فالحقيقة إنها ضارة للمصابين بالحساسية أصلاً، أما غير المصابين فهم في أمان تام.

 

* بالنسبة للخربشة والعض، فالقطط والكلاب مخلوقة بالفطرة غير مؤذية للأطفال، بل بتحميها، والفيديوهات اللي بتدل على كده كتيرة جدًا ومشهورة جدًا.

 

* فيه مرض جلدي وحيد بيصيب الحيوانات بيسببه فطر الـringworm ووراد انتقاله للإنسان، ولكن ضرره على الإنسان قليل جدًا ويعالج بأي كريم مضاد للفطريات.

 

*نيجي بقى للهاجس المرعب عن مرض القطط أو التكسوبلازما. أولاً الطفيل المسبب للمرض ده مش موجود في القطط، لكنه موجود أصلاً في الأطعمة الملوثة، وأشهر حاجة بتنقل الطفيل ده هي اللحوم المصنّعة. كما إنه يسهل علاجه لو تم اكتشافه في بداية الحمل.

 

غرائب وحقايق عن تربية الحيوانات

فيه دراسة تمت في إنجلترا على 260 طفل، أسفرت عن إن الأطفال اللي اتربوا مع حيوانات أقل عرضة للإصابة بالسعال والرشح وأكثر انتظامًا في الحضور المدرسي.

فيه دراسة تانية فنلندية قالت إن الرضّع اللي عايش معاهم حيوانات أقل عرضة لعدوى الجهاز التنفسي ونزلات البرد. وخصوصًا مقتني الكلاب ومن بعدهم القطط.

دراسة تانية أجريت على 400 طفل، كان 44% منهم أقل عرضة للإصابة بعدوى الأذن، و29% أقل احتياجًا للمضادات الحيوية.

وعن الصحة النفسية، فأظهرت الدراسات إن الأطفال اللي شاركوا في تربية حيوانات هم أكثر تقديرًا للذات، وأفضل في المهارات الاجتماعية، وأعلى إحساسًا بالمسؤولية.

كما إن بدراسة تفاعل الأشخاص مع الحيوانات ظهر بعده آثار إيجابية على ضغط الدم وتنظيم النفس والنبض، وبالتكرار بتقل الضغوط النفسية وخطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب.

 

آثار تربية الحيوانات على أطفالك

الطفل بيتفاعل مع حيوانه بحميمية وعفوية، ولذلك بيكون للحيوانات تأثير إيجابي على الطفل جسديًا وعقليًا ونفسيًا.

 

جسديًا:

– بتقوي جهاز المناعة وتزيد مقاومة الطفل للحساسية، خصوصًا لدى الرضّع.

– ملامسة الحيوان بيقوّي مجسّات الإحساس في جسم الطفل.

– المشي مع الحيوان نوع من الرياضة في صورة ممتعة.

– اللعب مع الحيوانات بيشغل طفلك عن التليفزيون والألعاب الإلكترونية اللي طبعًا معروف أضرارها على سلوكه وشخصيته وذكائه الاجتماعي وحتى صحته العامة.

 

عقليًا:

– تربية الحيوانات بتوسع مدارك الطفل وتحث ذهنه على السؤال والمعرفة من خلال اهتمامه بصحة حيوانه وفهم سلوكه.

– تربية الأسماك والزواحف بتقوّي ملاحظة الطفل وتعلّمه النظام والإبداع، من خلال مراقبة أسلوب حياتها، وكذلك بتعلمه التأمل والشعور بقدرة الله.

– لو -لا قدر الله- طفلك مصاب بالتوحد وبيتلقى علاج سلوكي، فاقتناء حيوان أليف بيساعد في العلاج.

– تربية الحيوانات بتعلم الطفل قِيَم زي تقدير الذات والإحساس بالمسؤولية.

– بما إن الطفل اتعلم المسؤولية، بالتالي بيشعر بالثقة، فقدرته على رعاية كائن أصغر منه ونجاحه في ده بينمّي ثقته بنفسه.

 

نفسيًا وعاطفيًا (وده الجانب الأكبر):

– الطفل الوحيد بيحتاج إلى كائن ملازم له يشاركه أوقات لعبه وصوره وسفره، واقتناء حيوان أليف بالتأكيد هو حل أسهل من إنجاب طفل آخر.

– متوسط عمر معظم الحيوانات الأليفة بيكون قصير مقارنة بعمر الإنسان، لذلك من الطبيعي أن يفاجأ طفلك بموت حيوانه، وهنا لازم يكون الطفل مؤهل نفسيًا من فترة لظرف زي ده، ويُستغل الموقف في إفهام الطفل طبيعة الحياة والتعامل مع الفراق والحزن، وكذلك الرفق بالكائنات الضعيفة، وطبعًا بينعكس كل ده فيما بعد على سلوكه مع أسرته وأصدقائه.

– الحيوانات بتعلم تحمّل العواقب والالتزام، فمثلاً إهمال أكل السمك هيموته، عدم تنضيف الأقفاص هينشر الروائح السيئة.. وهكذا، مش زي الألعاب اللي سهل إهمالها أو نسيانها دون عواقب وخيمة.

– الحيوانات بتنقل الشعور بالهدوء، والكلاب خصوصًا بتدي إحساس بالأمان والقطط بتنقل الشعور بالراحة.

– بتعلم الطفل الحب غير المشروط، حيث إن حيوانه بيحبه ويتقبله مهما كان، وهو موجود في انتظاره وانتظار اللعب معاه.

– المشاركة في الاهتمام بصحة حيوان ضعيف وأكله ونظافته بيعلّم طفلك الرحمة والعطاء.

 

نصايح للوصول للنتائج المطلوبة

– لتجنب داء القطط اعرفي إن الطفيل بينتقل للقطط عن طريق الفئران اللي بتصطادها أو اللحوم النية، وبينتقل للإنسان من فضلات القطط بعد 24 ساعة من إخراجها؛ احمي قطتك من أكل اللحوم النية ويفضّل تجنيب البنات التعامل مع فضلاتها. وتخلصي من الفضلات الصلبة قبل مرور 24 ساعة ونشاط الطفيل.

– نضفي البيت من الفيران والحشرات الزاحفة لأنها بتنقل المرض للحيوانات.

– علّمي طفلك عدم الأكل أو لمس الفم إلا بعد غسل اليدين بعد اللعب مع الحيوان أو إطعامه.

– أفضل سن لاقتناء طفلك حيوان أليف هو خمس سنوات، لو أقل من كده لازم الملاحظة الدائمة منك.

– احمي حيوانك من الأمراض والحشرات بالتنظيف الدوري والرعاية الطبية والتطعيمات.

– ابعدي مكان أكل الحيوان ومكان حمامه عن المطبخ وعن مكان أكل الطفل.

– متكثريش من وجود الحيوانات، فمثلاً قطة أو اتنين بالكتير، حوض سمك واحد، قفص عصافير واحد، عشان الطفل يقدر يعتني بيهم ويكون عنده وقت كافي لممارسة أي نشاط تاني.

 

وأجازة سعيدة لطفلك مع حيوانه الأليف.

 

المقالة السابقةنصائح مطبخية لأسبوع مدرسي
المقالة القادمة4 طرق لعمل ملوخية تاكلي صوابعك وراها

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا