تفكرين في العمل! إليك مجموعة أفكار لمشروع صغير مربح من داخل منزلك

2007

بتحسي إن عندك مواهب كتير ويمكن كمان عكس بعض؟  مش بتحبي ترمي الكراكيب وبتستغليها؟ كنتي من الأطفال اللي بتعرف ترسم وتعمل أشغال يدوية كتير؟ لو الإجابة نعم يبقى المقال ده ليكي، عشان تبدئي شغل خاص أو مشروع صغير.

الاستقرار ولا المغامرة؟

طيب مينفعش نص مغامرة؟ سؤال كل ما بكبر بتعرضله أكتر. اللي أعرفه عن نفسي إني بحب الاستقرار، بس اللي بشوفه مني إني دايمًا بغامر. غالبًا بغامر لما الحال يضيق قوي، اللي هو “مفيش وضع أسوأ من كده فيا ريت تتحركي”. دي الجملة اللي دايمًا بقولها لنفسي عشان اقدر آخد أي خطوة كبيرة في حياتي وصعبة شوية.

خطوة.. يا صاحب الخطوة

ودي الخطوة اللي أخدتها في آخر السنة دي، لما قررت أرجع أشتغل لتحقيق مشروع صغير. وقررت إني أستثمر فيه بعض الحاجات اللي اتعلمتها خلال السنة، زي التسويق الإلكتروني، وبعض المواهب اللي عندي، زي الرسم على الإزاز وحبي لخلط الألوان.

خطوة بداية مشروع تصنيع الشموع، ابتدت في 2016، بعد ما اترفدت لأسباب غير معروفة أنا وباقي الموظفين، من أول شغل ليًّ في القاهرة، في حين إني أصلاً جاية من الصعيد باحثة عن فرص العمل الكتير في العاصمة! زي ما كنّا فاهمين في الصعيد! وفي ليلة من ليالي الاكتئاب الحالكة وقعت عيني على فيديو فيه شوية حِرف يدوية، زي الخياطة وعمل الصابون والشموع. ولأني بحب الألوان جدًا وبحب أشوفها وهي بتسيح، قررت أقوم أنفذ الفكرة اللي في الفيديو. ووقتها بدأت مشروع صغير.

لكن نتيجة لظروف شخصية وظروف العزال، وقفت المشروع، ورجعت أقدم على عمل بدوام كامل، والنتيجة إني مكنتش بتقبل، أو ظروف العمل غير مناسبة ليَّ، أو أتقبل لكن المرتب يكون قليل جدًا، وفضلت أشتغل في العمل الحر لمدة أربع سنين، فمرات أرتدي عباءة الباحث الاجتماعي ومرات عباءة المُدرب. وفي الآخر برضو شغل قليل وفلوس قليلة ومواهب مبعثرة.

يتعافى المرء بأصدقائه

السنة دي من بدايتها بعض الأصدقاء كانوا بينصحوني أسترجع مشروعي مرة أخرى، ولكن بخطوات موزونة ودراسة، حيث قالت لي إحدى صديقاتي “إنتي دورتي على الاستقرار في العمل المستمر وملقيتيش، ما تخليكي حرة نفسك يمكن الدنيا تستقر”، واستكملت حديثها “إن الموظف مننا بيفضل يشتغل ويدور في الساقية، وصاحب العمل بياخد كل وقتك ومجهودك، ومعظم الدخل بيكون في محصلته هو”. وبعد التفكير الكتير في كلامها وتشجعيها ليَّ، قررت أمشي على شوية خطوات أقدر بيها أستعيد مشروعي، منها أبقى غامرت ولكن نصف مغامرة، عشان لو خسرت الخسارة متبقاش كبيرة.


1000 جنيه وسبع خطوات تقدري تبتدي بيهم مشروعك الصغير

1. دراسة الجدوى

ودي بيتلخص فيها فوايد مشروعك، ليكي وللمجتمع اللي عايشة فيه، ونصايح عن حسابات المشروع، من حيث رأس المال والدخل، وحتى التلفيات وثمن الآلات والأدوادت، وعشان كده بقولك بـ1000 جنيه تقدر تبدئي. عن تجربة ده رأس المال اللي أنا استثمرته في مشروعي لما بدأت.

2. كوني زبونة لمنتجك

يعني قبل بداية أي مشروع، خليكي زبونة في الأماكن اللي بتبيع نفس المنتج اللي عايزة نتتجيه. روحي اسألي على سعر المنتج، اشتريه لو أمكن، وقيميه من حيث الجودة والسعر والشكل المميز، وده هيفيدك بإنك تقدري تفهمي السوق بشكل عملي، وكمان تنافسيه بشكل احترافي.

3. اليوتيوب صاحبك الجديد

متكتفيش بالموهبة اللي عندك في أي مجال، لكن حافظي دايمًا على تطورك وإنك تخلقي حاجات جديدة تكوني متميزة بيها. ولذلك بقولك على اليوتيوب والإنترنت بشكل عام، دوري بأي لغة تتقنيها على الإنترنت على الصناعة اللي إنتي مهتمة بيها، أيًّا أن كانت إيه هى (تطريز، إعادة تدوير، منتجات طبيعة للمطبخ أو البشرة، غزل ونسيج… إلخ) هتلاقي أفكار كتير، حاولي تنفذيها وتجربيها، بكميات قليلة طبعًا عشان نحافظ على مبدأ نص مغامرة بنص خسارة، ده غير إن الأفكار اللي هتشوفيها على الإنترنت هتكون ملهمة ليكي كمان، بإنك تزودي وتجودي فيها، فتخلقي فكرة من اختراعك الخاص بيكي بلمستك إنتي.

4. اللي يسأل ميتوهش

اسألي دايمًا على الأماكن اللي ممكن تشتري منها المواد الخام، ومتتسرعيش في شرائها، لكن قارني في السعر والجودة من كذا مصدر، عشان كل ما تقدري تجيبي كميات بسعر أقل هيكون هامش ربحك أكتر.

5. حيَّقي الطبخة بمليم ملح

وهنا قصدي ألفت نظرك للباكينج (التعبئة والتغليف)، متستخسريش في البند ده، زي ما المثل بيقول “متضيعيش الطبخة على مليم ملح”، لأن ممكن يبقى المنتج هايل وجودته حلوة قوي، لكن التعبئة مش في أفضل شكل، فالمنتج ميلاقيش استحسان عند الناس، برغم إنهم مهتمين بشرائه. وعلى الصعيد الآخر فيه ناس ممكن تشترى المنتج لمجرد إن التعبئة عجبتهم من حيث اللون أو الشكل. اسألي نفسك كده كام مرة اشتريتي حاجة إنتي مش في احتياج شديد ليها، لكن كان شكلها من برة عجبك!

6. الليلة وكل ليلة..

خليكي دايمًا متابعة مواسم السوق، واعملي منتجات وعروض تتناسب مع الموسم زي (رمضان، عيد الحب، عيد الأم، رأس السنة… إلخ)، لأن وقت الأعياد والمناسبات الناس بتحب تهادي بعض، وبكده تكوني وفرتي على نفسك مجهود خلق الاحتياج عند الناس لسلعتك. ونصيحة مني مش مهم تكوني شغالة طول السنة، افتكري إنك بتشتغلي لنفسك في عملك الخاص بيكي، لكن مهم قوي إنك تلحقي المواسم اللي في السنة. والحصيلة إنك هتلاقي نفسك اشتغلتي بالفعل معظم السنة.

7. فاكرك يا ناسيني

في اختيارك لاسم مشروعك، مش مهم يكون على اسمك بالظبط، لكن الأهم يكون مربوط بالمنتج اللي بتقدميه، لأنه بيسهل عملية البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، فبالتالي بيسهل المعرفة به. زي مثلاً “نفرتاري”، يعني “الصاحبة الجميلة”. وإشمعنى الاسم ده بالتحديد؟ عشان اسم فرعوني، يعني من بداية التاريخ لما كانت فعلاً كل المنتجات اللي بيستخدموها المصريين طبيعية. ولذلك أشجعك جدًا إنك دايمًا تبحثي ورا أسباب تسمية المشاريع. سيبي دايمًا كارت أو أي مطبوعات صغيرة عليها اسم مشروعك، عشان الناس تفضل فاكراكي، وكمان المتابعة على مواقع التواصل عندك تزيد.

وختامًا.. أحب أقولك مفيش شيء مستحيل، مع اللي عنده سبع صنايع. أينعم فيه أشياء صعبة وفيه أشياء محتاجة معافرة وتعلم أكتر، ولكن مفيش مستحيل، تقدري تبتدي من النهارده، بختك مش ضايع لكن محتاج إنك تستثمري فيه عشان تكبريه.

اقرأ أيضًا: سبع تدابير كبيرة لنجاح مشروع صغير

كورسات مجانية عبر الإنترنت: تعلمي مهنة جديدة من المنزل

المقالة السابقةقصة فيلم بشتري راجل لنيللي كريم: حكاية شمس التي تشبهك وتشبهني
المقالة القادمةبهجة المحشي: ورق العنب على طريقتي الخاصة

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا